أصدرت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، 36 دليلاً إرشادياً لمعاملات ما بعد الحصاد تخص41 محصولاً زراعياً، بواقع 21 دليلاً لمحاصيل الخضروات، و15 دليلاً لمحاصيل الفاكهة، وتم توحيد الأدلة لبعض المحاصيل من نفس العائلة لتشابه عملياتها. وحرصت «الهيئة» على جمع هذه الأدلة في كتاب أصدرته، تحت اسم «الدليل الإرشادي لعمليات ما بعد الحصاد»، ليكون مرجعاً للممارسات الجيدة لمعاملات ما بعد الحصاد، ودليلاً إرشادياً للمزارعين، يساعدهم على تحسين جودة الإنتاج الزراعي، وتقليل الفاقد من إنتاج مزارعهم، مما يضاعف عائدات المزرعة. وأكد سعيد البحري العامري مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، أن معاملات ما بعد الحصاد، أصبحت أحد العناصر الملحة في اقتصاديات الزراعة وسلسلة القيمة للمنتجات الغذائية، حيث إن اتباع الممارسات الجيدة يضمن تقليل الفاقد من الإنتاج الزراعي بنسبة تتراوح من 20% إلى 50%، بالإضافة إلى زيادة فترة صلاحية المنتج للتداول والاستهلاك، مما يترتب عليه زيادة وفرة الغذاء، وتعزيز الأمن الغذائي، وزيادة دخل أصحاب المزارع. وقال في الكلمة الافتتاحية لـ«الدليل الإرشادي لعمليات ما بعد الحصاد»: إننا في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، نؤمن بأن جودة المنتجات الزراعية عملية متكاملة ومتواصلة تبدأ في المزرعة، من خلال اختيار مواعيد الزراعة والأصناف المناسبة، مروراً بعمليات الري والتسميد وخف الثمار والوقاية من الآفات والأمراض، انتهاءً بالطرق الصحيحة للحصاد ومعاملات ما بعد الحصاد، ثم نقل المنتج بطريقة صحيحة للأسواق. ونوّه بأهمية الجهد العلمي المبذول لإعداد «الدليل الإرشادي لعمليات ما بعد الحصاد»، مشيداً بكوادر وخبراء «الهيئة» الذين حرصوا على الاستفادة من أفضل الممارسات العالمية وخبرات المراكز البحثية المتقدمة، مع التركيز على ظروف وطبيعة مناخ الدولة. وأكد التزام «الهيئة» بتطبيق هذه الممارسات في مزارع أبوظبي، حيث يعمل مهندسو الإرشاد على توعية وتدريب أصحاب وعمال المزارع على تطبيق المعايير الواردة في هذه الأدلة، وذلك لتحقيق الأهداف المرجوة منها والمحافظة على جودة المنتج المحلي، وزيادة فترة صلاحيته على طول سلسلة التوريد وعند المستهلكين، وتقليل الفاقد، وضمان سلامة الغذاء المتداول في أسواقنا.
مشاركة :