الخبراء: أزمة سد النهضة تتراوح بين الجهود الدبلوماسية والخيار العسكري

  • 6/28/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تتواصل الجهود المصرية والسودانية من أجل التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي، في ظل مراوغات أديس أبابا وتشكك البعض في عدم وجود رغبة جدية لديها في التفاوض، إلا أن التقدم الأخير في الموقف الإثيوبي يراه البعض نجاحاً للدولة المصرية، للعودة من جديدة للتفاوض وقبول أديس أبابا له. إلا أن مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، أصدر بيانا أكد خلاله البدء في عملية ملء وتشغيل السد خلال أسبوعين، وهو ما يثير العديد من التساؤلات عن جدية الموقف الإثيوبي، رغم استمرار المفاوضات. المسار الدبلوماسي قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق للشئون الأفريقية ومياه النيل، السفير محمد حجازي، إنه يجب التمسك بما صدر من مكتب قمة الاتحاد الأفريقي ورئاسة جنوب أفريقيا، مشيراً إلى أن مصر ستحيط مجلس الأمن في جلسة غدا الإثنين بالموقف الإثيوبي، كما ستحيط رئاسة الاتحاد الأفريقي، والتي ستتزلى الإشراف على مفاوضات تديرها الأطراف الثلاثة. وأكد حجازي أن مصر ليست ضد بناء إثيوبيا للسد أو تعارض الملء الأول، إنما ضد أن يتم ذلك دون الوصول لاتفاق أو الدخول في مفاوضات تقود إليه، ورأى أن الأسبوعين القادمين سيكونا فرصة للأطراف للتوصل لاتفاق قانوني ملزم. الخيار العسكري إلا أن هناك من يرى أن التغير في الموقف الإثيوبي والعودة من جديد للمفاوضات جاءت بعد التصريحات الأخيرة للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، حول الأوضاع الليبية والتلويح العسكري، إذ يروا أنها كانت تحمل رسالة إلى إثيوبيا. وأكد الكاتب ومستشار صحيفة إندبندنت البريطانية، أحمد أبو دوح، إن التلويح العسكري المصري تجاه ليبيا حمل رسالة تجاه إثيوبيا، وأن الرسالة وصلت إليها، إذ بدأت إثيوبيا تعتقد أن مصر لا تستخدم فقط الخطاب الدبلوماسي للاستهلاك الداخلي. وأضاف أن مصر تسير في المسار الدبلوماسي حتى نهايته، إلا إذا لم تجد أية خيارات أمامها لصد هذه التهديدات الآنية، قد تلجأ إلى الآداة العسكرية، مؤكداً أن الجيش المصري يُعد آداة فاعلة نظراً لقدراته العالية، مشدداً على أن إثيوبيا وصلتها الرسالة بـ”علم الوصول”. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> فيما رأى أستاذ العلاقات الدولية في جامعة باريس، دكتور خطار أبو دياب، أن هناك تحوّل في الموقف المصري، خاصة أنها المرة الأولى للقاهرة التي تلوح فيها بالخيار العسكري منذ مشاركتها في تحرير الكويت، لأن حجم التحديات بدأ يزداد من ملف سد النهضة أو الأوضاع في ليبيا. وأكد أن تصريحات الرئيس السيسي عن الخط الأحمر على جبهة سرت الجفرة كان رسالة مهمة، وكذلك التوجه المصري إلى مجلس الأمن حول إثيوبيا كان مهم كذلك. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen>

مشاركة :