جددت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، الدعوة إلى ضرورة الإسراع في الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار وتجنيب ليبيا المزيد من القتل والدمار والتهجير. وفي لقاء جمعها برئيس حكومة الوفاق فايز السراج ناقشت وليامز قضية المقابر الجماعية في ترهونة ومسألة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعت في منازل المدنيين جنوب طرابلس. وأعربت المسؤولة الأممية عن انزعاجها الشديد من دخول مجموعات جديدة من المرتزقة إلى حقل الشرارة النفطي ومنشآت أخرى، محذرة من أن ذلك سيدفع إلى تحويل الهلال النفطي إلى منطقة صراع . في السياق أعلنت تشكيلات حكومة الوفاق عزمها على ما أسمته تحرير سرت والجفرة، "أكثر من أي وقت" مضى، بحسب بيان لها. واعتبرت أن سرت والجفرة أصبحتا وكرا لمن وصفتهم بالمرتزقة الهاربين من طرابلس وترهونة، وأنه يجب تطهيرهما، وفقا لما ورد في نص البيان. يذكر أنه عقب محادثة عبر الفيديو بين الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والفرنسي إيمانويل ماكرون، أعلن الكرملين في بيان أن الزعيمين دعيا، الجمعة، لوقف إطلاق النار في ليبيا والعودة إلى مائدة الحوار. ووسط التوتر الأوروبي مع تركيا على خلفية تدخلها في الملف الليبي، دعت فرنسا وألمانيا وإيطاليا الأطراف الليبية إلى وقف القتال، والأطراف الخارجية إلى وقف أي تدخل، في محاولة لإعادة المحادثات السياسية إلى مسارها. كما ذكرت الدول الثلاث في بيان الخميس: "في ضوء المخاطر المتنامية من تدهور الموقف في ليبيا، تدعو فرنسا وألمانيا وإيطاليا جميع الأطراف الليبية إلى وقف القتال على الفور ودون شروط". إلى ذلك دعت الدول الثلاث "الأطراف الخارجية لإنهاء جميع أشكال التدخل في ليبيا والاحترام الكامل لحظر السلاح الذي يفرضه مجلس الأمن الدولي". وتدهورت العلاقات بين فرنسا وتركيا خلال الأسابيع الأخيرة بسبب الصراع الليبي.
مشاركة :