مع رغبة عديد المصطافين في السفر إلى خارج بلدانهم هذا الصيف بعد أشهر من الحجر الصحي، يراقب كثيرون الأخبار المتعلقة بالجسور الجوية، التي ستسمح لهم بالسفر دون أن تفرض عليهم القيود المرتبطة بوباء كوفيد-19.ما هي هذه الجسور وهل هي فكرة جيدة؟ تسمى الجسور الجوية أيضا بممرات السفر، وهي وسيلة للسماح للسياح من بلدين اثنين بالسفر بين وجهات، دون الحاجة إلى البقاء في الحجر الصحي عند الوصول أو العودة. وهو إجراء متبادل سيسمح للمصطافين البريطانيين مثلا بزيارة فرنسا دون قيود، والشيء نفسه بالنسبة للطرف المقابل. ومن المرجح أن يتم الاتفاق على هذا الإجراء، وتكون له نجاعته بين الدول التي سجلت فيها نسب عدوى منخفضة.الدول التي قد تنخرط في الجسور الجوية؟ ينتظر أن تذيع المملكة المتحدة إعلانا بخصوص الجسور الجوية يوم 29 حزيران/يونيو الحالي. وكان وزير النقل البريطاني غرانت شابس قال أمس الجمعة إن الجسور الجوية تمثل أولوية كبرى بالنسبة لبلاده. وليس واضحا حتى الآن معرفة الدول التي قد توافق على الاتفاقية مع المملكة المتحدة، غير أن صحيفة ديلي تلغراف قالت إنها فهمت أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بصدد إجراء محادثات، مع البرتغال واليونان وفرنسا ودول أخرى، لإرساء الجسور الجوية.متى تفتح الجسور الجوية؟ يتوقع أن يشرع العمل بالجسورالجوية ابتداء من 4 تموز/يوليو المقبل. وبحسب البعض فإن كلمة الجسر الجوي هي ابتكار سياسي، لأن الكلمة في لغة الطيران تعني تقليديا إرسال مساعدات إلى بلد خلال الحالات الطارئة، مثل الزلزال. والسؤال المطروح هو هل أن الناس مازالوا يريدون السفر، بينما مرض كوفيد-19 مازال موجودا في غياب اللقاح؟ ويقول خبير الطيران المستقل كورد شلنبرغ، إنه يرى أن 90% من المصطافين خلال ذروة العطلة الصيفية سوف يسافرون برا في سياراتهم، أو أنهم سيبقون في منازلهم، وقال كورد إنه لا يعتقد أننا سنرى استخداما صحيا للرحلات الجوية في هذه الصائفة. أما السؤال الآخر فهو: هل أن دول الإتحاد الأوروبي ستوافق على الجسور الجوية مع الممكلة المتحدة، الذي سجلت فيها أعلى حالات الإصابات بالفيروس في أوروبا؟.الاتحاد الأوروبي يدعو إلى عودة تدريجية للسياحة بعد انتهاء إغلاق كورونامنظمة السياحة العالمية تعلن تونس "وجهة آمنة" خلال وباء كوفيد-19هل تنقذ خطة الخرائط الحمراء الإسبانية موسم السياحة داخل أوروبا؟