حاتم فاروق (أبوظبي) أثارت المبادرة التي أعلن عنها عبدالله الغرير بتخصيص ثلث ثروته للأعمال الخيرية والمجتمعية عبر تأسيس مؤسسة تعليمية تتكفل بتعليم 15 ألف طالب جامعي في الدول العربية، ردود فعل إيجابية في الأوساط المجتمعية وتجمعات رجال الأعمال داخل وخارج الدولة. وثمَّن عدد من رجال الأعمال ومديري شركات المبادرة التي خصص فيها رجل الأعمال عبد الله الغرير ثلث ثروته لإنشاء مؤسسة تعليمية تسعى لتوفير فرص الحصول على التعليم الجامعي للمتفوقين من العائلات محدودة الدخل في الإمارات والعالم العربي.وقالوا لـ«الاتحاد»: إن مبادرات رجال الأعمال التي تعمل على تخصيص مبالغ مالية لإنشاء «وقف» ما هي إلا مبدأ حميد شرعه الدين الإسلامي بهدف استدامة العمل الخيري وتناقلته تجمعات رجال الأعمال في الدول الغربية فيما بعد، خصوصاً في تأسيس المؤسسات الصحية الكبرى والتعليمية العملاقة التي تبدأ وتمول بأموال «الوقف» ثم تستمر في العطاء من خلال إدارة مستقلة وهدف واضح يتمثل في توسيع رقعة المستفيدين من الأعمال الخيرية والإنسانية داخل المجتمعات. تعميم التجربة وقال عمير الظاهري رئيس مجلس شركة «مدائن القابضة»: إن الأعمال الخيرية والإنسانية للمؤسسات الخاصة أصبحت سمة من سمات المجتمع الإماراتي، خصوصاً بعدما زاد وعي تلك المؤسسات والشركات بضرورة توجيه جزء من أرباحها إلى برامج التنمية المستدامة بمختلف القطاعات التعليمية والصحية والرياضية. وأكد الظاهري أن معظم الشركات الخاصة تقوم بتخصيص بند في ميزانيتها السنوية للأعمال الخيرية، مطالبا بتعميم تلك المبادرات لتشمل جميع المؤسسات للمشاركة الفعالة في جهود التنمية داخل المجتمع ومعاونة الجهات والهيئات الحكومية في دفع برامج النهضة خصوصاً في مجالات التعليم والابتكار والتي أصبح المجتمع في حاجة ماسة لها لمواكبة التطورات المتلاحقة التي تشهدها مراحل بناء الدولة العصرية. ... المزيد
مشاركة :