رد الجميل بالولاء والعمل.. مسؤولية مشتركة تجاه الوطن

  • 7/9/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دعا المشاركون في المجلس الرمضاني الذي استضافه الدكتور عبدالله بن جريس في أم القيوين، أبناء دولة الإمارات بالإيجابية والتفاني في تأدية العمل، والتطلع من أجل رفعة هذا الوطن المعطاء، وخدمته على جميع المستويات، وتكريس الانتماء والولاء حتى تظل راية الوطن شامخة في مصاف دول العالم المتقدم، وذلك بتنمية الشعور بالمسؤولية لدى الشباب والفتيات تجاه الوطن، ورد الجميل بتعزيز الروح الإنتاجية النابعة من الحرص على تقدم الدولة وتحقيق رؤاها وتطلعاتها. طالب المشاركون بتعزيز الانتماء الوطني لدى أبناء الوطن الواحد، والسير على خطى ثابتة لاستكمال مسيرة التقدم والنماء، التي تحققت على يد الوالد المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وسار على الدرب من بعده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، وكل من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وفي بداية المجلس استهل الدكتور عبد الله بن جريس في حديثه الإشادة بحرص القيادة الرشيدة والوطنية، من أجل توفير الحياة الكريمة لأبناء الوطن بمختلف إمارات ومناطق الدولة، وتسخير كافة الامكانات بوضع مصلحة المواطن الإماراتي نصب أعينهم، وذلك بتمكين كل ثرواتها لخدمتهم. ونوه بالمتابعة الحثيثة والزيارات الميدانية التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للمناطق القريبة والبعيدة في ربوع إمارات الدولة، والتقاء سموه شخصياً بأبناء الدولة، والاستماع لكافة احتياجاتهم وتطلعاتهم وأمانيهم المستقبلية، مؤكداً أنه إن دل على شيء فإنه يدل على قيادة حكيمة لقائد وطني، يكرس كل جهده لإسعاد أبناء وطنه، مشيراً إلى أن توجهات القيادة تمثل مظلة وطنية تجمع كافة شرائح المجتمع الإماراتي، وهي نموذج لامتداد عطاء القيادة الوطنية التي كرست النهج الوطني خلال 4 عقود من الزمن، وتوارثته الأجيال جيل بعد جيل. وعبر الدكتور عن فخره واعتزازه برؤى قيادة دولة الإمارات، تجاه أبناء شعبها، الأمر الذي يبعث بداخلنا ضرورة رد الجميل والوقوف جنباً إلى جنب قادة الدولة، إيماناً منا وانتماء فينا بالمسؤولية المشتركة التي تقع على عاتق أبناء شعب الإمارات اتجاه وطنهم. من جهته، تحدث المواطن حمد بن ركاض عما تقدمه حكومة دولة الإمارات من خدمات وتسهيلات، تسهم بشكل بارز في توفير رغد العيش والحياة الكريمة لأبناء الإمارات، وتحقق لهم متطلباتهم واحتياجاتهم كافة في شتى المجالات، تحت مظلة الحكومة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وكل من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأكد أن ما تقدمه الدولة لأبنائها هو سيل لا ينضب وعطاء لا محدود مبني على تعزيز التلاحم والتماسك بين القيادة وأفراد المجتمع، من أجل خلق مجتمع متكاتف ومتلاحم، يعمل لخدمة وطنه ويحقق رؤية حكومته الوطنية الرامية إلى توفير بيئة شاملة يمتزج بها شرائح المجتمع كافة، وتعزز هويته الوطنية وتغرس روح الانتماء المتأصل لدى أبناء وطنه، ليظل البيت متوحداً شامخ الأركان، مبنياً على أساس ثابت من أجيال تربت على خدمة وطنها. فيما أشار المستشار التربوي أحمد الخرجي في مداخلته إلى أن الدولة حرصت من خلال المجالس الرمضانية أخذ أفكار أبناء الوطن للتلاحم بين القيادة والشعب، لذلك فإن دولة الإمارات وحدة واحدة، وهذا يدل على رؤية القيادة العليا في جعل الإمارات أرضاً وبنياناً متكاملاً، لافتاً إلى أن التواصل مع أبناء الشعب الإماراتي وتحقيق احتياجاتهم هو دليل على إحساس القيادة بآلام واحتياجات هذا الشعب. وأضاف أن الدولة لم تتردد في منح الغالي والنفيس لأبناء شعبها والتي تعود بالنفع على المواطن والدولة، وعليه فإن الدور الباقي على الأبناء هو رد الجميل لوطنهم الذي منحهم وسخر لهم كل الامكانات، التي تعمل على صقل وإعداد أجيال واعية، تستكمل مسيرة النهضة العمرانية والفكرية والصناعية وكل ما من شأنه التقدم بالدولة وتربعها على قمم دول العالم في شتى المجالات. وأكد الخرجي أن الموروث الأخلاقي لدى أبناء دولة الإمارات طيب، ونحن لا نركز على الصناعات، بحجم ما نركز على الأخلاق، التي علمنا إياها الآباء والأجداد في السابق، وغرسوا فينا قيم الحفاظ على الشرف العربي والتراث، حتى ظل الموروث الأخلاقي والديني أساس شعب الإمارات، وعليه دعا الأبناء الى التمسك بذلك الموروث وتعليمه لأبنائهم وأحفادهم من الأجيال القادمة. كما أكد يوسف سلطان آل علي من خلال المجلس، أن لدى الشباب الدور الكبير في الحفاظ على مجتمعهم ودعم دولتهم وكسب ثقة قيادتهم فيهم، من خلال عدم الانقياد نحو التطرف الديني، أو التوجه نحو اتخاذ الممارسات السيئة كالمخدرات وغيرها منهجاً لحياتهم، وإدراك أن كل تلك الممارسات والأفكار تقود بصاحبها والمجتمع إلى الفناء والخراب. مشدداً ضرورة توجيه أبنائنا الشباب، بالالتزام بالوسطية في مختلف جوانب حياتهم والاتزان، واحترام معتقدات البشر والالتزام بالقانون، كما أن الدور الأكبر يقع على عاتق الآباء والأمهات، وهو الدور التوجيهي والتوعوي واحتضان الأبناء بغرس القيم والتعاليم الحميدة، وتنمية الولاء والاعتزاز بالهوية الوطنية، ونبذ الأفكار والمعتقدات الهدامة التي تقضي على الشعوب والأمم، مؤكداً أن الشباب هم حجر الأساس والركائز التي تقوم بها الدول.

مشاركة :