برلين (صدى): كشف فيلم وثائقي عرضه التلفزيون الألماني، استخدام النظام التركي للمساجد، كأماكن تجسس على الناس، وكيفية قيام الأئمة الذين تعيّنهم الأجهزة الأمنية، بمهمة مخبرين، يترصدون من يمكن أن يكونوا معارضين لنظام الرئيس، رجب طيب أردوغان، وحزبه ”العدالة والتنمية“ ويتضمن الفيلم الوثائقي مقابلات مع مواطنين أتراك، فروا إلى ألمانيا بعد 2016، عرضوا فيها كيف خضعوا لتهديدات مباشرة من أئمة مساجد وكالة “ ديتيب“ بسبب انتقاداتهم لأردوغان و حكومته. وقال إلينال أوزيل، وهو شاب تركي، لجأ إلى ألمانيا بعد محاولة الانقلاب، خوفًا من الاعتقال التعسفي، بسبب أنشطته السياسية، إنه كان تحت تهديد مباشر من أنصار أردوغان في ألمانيا. ويعيش أوزيل مع عائلته في بلدة صغيرة بالقرب من مدينة كاسل الألمانية، وكان يزور المسجد القريب للصلاة، وفي أكثر من مرة كان إمام المسجد يوقفه ويهدده، بعد أن قال إنه يعلم أنه ينتمي إلى جماعة تعارض أردوغان. كما يوثق الفيلم، كيف أن تجسس الأجهزة وأئمة المساجد التركية، لا يقتصر على المعارضين الفارين إلى ألمانيا، بل يشمل شخصيات سياسية ألمانية وبرلمانيين من أصل تركي وكردي.
مشاركة :