علق الكاتب الصحفي عماد الدين أديب، على النزاعات القائمة في المنطقة سواء فيما يخص سد النهضة أو ليبيا، قائلا: "حقيقة الصراع الإقليمي القائم حاليًا تحكمه أربعه مستويات، مضيفا أنه لها هدف كبير رغم أن أطرافه عبارة عن فريقين لاعبين في الأحداث.وأضاف في مداخلة هاتفية مع برنامج " القاهرة الان " المذاع على فضائية العربية الحدث، الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي، أنه المستوى الأول يتمثل في الصراع بين مشروع الدولة الوطنية ومشروع التقسيم، مستدركا أنه يعقبه أوتوماتكيًا الصراع بين الجيش الوطني والميليشيات المسلحة التي تقف ضد مشروع الدولة المدنية.وأكمل أنه ينبثق عنه المستوى الثالث وهو الصراع بين الفكرين المدني والديني حيث أن الفكر المدني يهدف لترسيخ القانون والديني يهدف إلى ترسيخ أهدافه إما دينية أو عشوائية ثم يأتي المستوى الرابع وهو المشروع الوطني الذي يحارب من أجله الجمهور ويقابله مشروع خارجي مقاوم يهدف في النهاية لـ التقسيم الأفقي والرأسي للمنطقة.وتابع أن كل هذه التصورات منبثقة عن رؤية كيسنجر سنة 1975 في أعقاب حرب أكتوبر في كتابه الذي ارتأى أنه لن يسمح مرة أخرى للمنطقة العربية ان تهدد مصالح الولايات المتحدة الامريكية مشيرًا أن التقسيم يشمل شقين الرأسي والذي يهدف إلى هدم فكرة الاتحاد بين الدول العربية والأفقي الذي يهدف إلى تقسيم الدول نفسها داخليًا عبر تقسيمات عرقية وطائفية حتى تصل المنطقة بأكملها للتقسيم الداخلي والخارجي ". وأشار إلى أن هذا كله يصب في إدخال الدول العربية في فكرة المصالح عبر الصراع على ثروات المنطقة فيما يخص الغاز والطاقة بالإضافة لـ ممراتها الاستراتيجية بالإضافة للهدف الأكبر وهو إقامة قواعد عسكرية فيها كما يقوم أردوغان الان ويرغب في الاقدام عليه وتابع قائلًا " الصراع الان تمثله ثلاثة مشاريع مختلفة الفارسي متمثلًا في إيران والعثماني في تركيا والصهيوني في إسرائيل ". وقال أديب، أن الصراع الإثيوبي بين السودان ومصر ليس صراعًا لإثيوبيًا خالصًا وإن بدى ذلك للوهلة الاولى لكن إذا عدنا للسنوات السابقة لعقد من الزمان سنجد ان حجم الاستثمارات التركية القطرية في إثيوبيا بلغت 12 مليار دولار، مشيرا إلى أنه بالاضافة لزيارة رفيعة المستوى من وفد أمني قطري تركي لاديس ابابا في يناير المنقضي وأعقبها رفض اتفاق واشنطن من قبل إثيوبيا.وأكد أنه أن تركيا هي الدولة الثانية الاكبر في الاستثمارات في إثيوبيا حيث أن هناك نحو 500 ألف إثيوبي يعملون في 150 شركة أسستها تركيا في الاراضي الاثيوبية وهذا يعيدنا لفكرة التقسيم حيث ترعى تركيا وقطر مشروع التقسيم .
مشاركة :