نشرت الصين قرب الحدود الهندية عناصر متخصصة في الفنون القتالية، ومتسلقي الجبال في منطقة التبت، وذلك بعد مواجهة دامية مع جارتها، وفق ما أفادت به وسيلة إعلامية رسمية الأحد.وفي مشاهد بثها التلفزيون الصيني «سي سي تي في»، شوهد مئات العسكريين يقفون في صفوف بعاصمة التبت (جنوب غربي الصين)، المنطقة الحدودية مع الهند. وقال قائد المنطقة العسكرية الإقليمية وانج هايجيانج، إن نشر المقاتلين وبينهم أعضاء في نادي الفنون القتالية المختلطة، سيحسّن بشكل كبير تنظيم وقوة تعبئة القوات، وكذلك سرعة رد فعلهم.وأشارت صحيفة «الدفاع الصينية» التابعة للجيش في مقال نشرته الأسبوع الماضي، إلى أن هذه الوحدات نُشرت بهدف «تعزيز الحدود».ولم تورد الصحيفة أي علاقة بين نشر العناصر المتخصصة في الفنون القتالية المختلطة، وبين التوترات المستجدة مع نيودلهي. والهند هي الدولة الوحيدة التي تختلف الصين معها حول أراضٍ في منطقة هيمالايا.وشهد منتصف الشهر الجاري، مواجهة عنيفة بين قوات العملاقين الآسيويين في وادٍ متنازع عليه في منطقة هيمالايا، على علو أكثر من أربعة آلاف متر. وأسفرت المواجهة عن مقتل 20 عسكرياً هندياً، وعدداً غير معلوم من الجنود في صفوف الجيش الصيني، وذلك في أول اشتباك دامٍ منذ عقود بين الدولتين المتجاورتين. ويتبادل البلدان المسؤولية عن هذا الاشتباك الدامي الذي وقع في منطقة لداخ شمالي الهند، وتخللته مواجهات مباشرة بين الجنود، ورشق حجارة، وعصي فيها مسامير. وأعلنت الهند الخميس، أنها عززت قواتها في هذه المنطقة المتنازع عليها. ويواصل مسؤولون عسكريون ودبلوماسيون من البلدين محادثاتهم في محاولة لتهدئة التوتر. وخاضت الهند والصين حرباً على الحدود عام 1962. (أ ف ب)
مشاركة :