اعتبر رياضيون أن رابطة المحترفين لكرة القدم جلبت لنفسها المشكلات، بسبب عدم الوضوح في تعاملها مع قضية الموسم بإلغاء دوري الخليج العربي، وشطب كل نتائج الفرق، وعدم تتويج الفريق المتصدر للترتيب حتى الجولة 19 «شباب الأهلي»، وإلغاء الهبوط إلى دوري الهواة، وكذلك الصعود إلى دوري المحترفين، واتخاذ قرارات مصيرية وحاسمة أثرت في أندية دوري الدرجة الأولى، متسائلين في الوقت نفسه عن سبب عدم وجود النظام الأساسي الذي استندت إليه الرابطة في قراراتها في هذا الخصوص على موقعها الرسمي حتى هذه اللحظة؟ وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: «كان يجب على الرابطة أن تتحمل مسؤولياتها، وأن تتعامل مع الأمور بكل شفافية وصدقية ووضوح، خصوصاً أن قرارها متعلق بمصير أندية بذلت كثيراً من الجهد، وصرفت كثيراً من الأموال في سبيل إعداد لاعبيها وتجهيزهم». أصحاب الشأن الأكثر دراية وأكد عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق، محمد مطر غراب، أن الشارع الرياضي كان ينتظر من رابطة المحترفين أن تتحمّل مسؤولياتها، وأن تكون شفافة وذات صدقية في اتخاذ القرار الخاص بإلغاء الدوري، لاسيما بالنسبة لشركاء الرابطة نفسها، وقال: «إن القرار الذي أصدرته الرابطة كان سيجد قبولاً تاماً من الشارع الرياضي لو كان مبنياً على معرفة وعدالة»، مطالباً رابطة المحترفين بـ«عدم البحث عن شماعة تعلق عليها التداعيات التي صاحبت قراراتها الأخيرة بإلغاء الدوي وما ترتب عليه ذلك من أمور كثيرة». ورداً على سؤال بشأن عدم وجود النظام الأساسي للرابطة على موقعها الرسمي، قال غراب: «إن أصحاب الشأن في الرابطة هم الأكثر دراية بالإجابة عن هذا السؤال، لكن كثيرين في الشارع الرياضي حاولوا الحصول على النظام الأساسي من الموقع الرسمي للرابطة، لكن لم يحصلوا عليه». وأضاف: «هل بنود اللائحة المتداولة حالياً هي نفسها اللائحة الحقيقية أم أن هناك بعض البنود المركبة؟ إذ إن الكل يريد معرفة الحقيقة، وعلى المسؤولين في الرابطة أن يكونوا أكثر شفافية في هذا الأمر». داخل الملعب بدوره، قال رئيس مجلس إدارة اتحاد كلباء السابق، عيسى الذباحي: «إنه مع احترامه للقرارات التي أصدرتها الرابطة بإلغاء الدوري، إلا أنه كان يؤيد استمرار الدوري، وأن يتوّج الفريق الفائز بالبطولة في الملعب، وليس خارجه، تفادياً للمشكلات التي أحدثها قرار الرابطة بهذا الخصوص». وأوضح: «في الوقت نفسه أنا ضد قرار الرابطة بإلغاء الصعود إلى دوري المحترفين، وحرمان فريقين، مثل الإمارات ودبا الحصن، انتظرا طويلاً هذه اللحظة التاريخية في الوجود بدوري المحترفين، نظراً إلى الجهود والمبالغ المالية الكبيرة التي صرفت في إعداد اللاعبين وتجهيزهم». الدخول في مشكلات أما عضو لجنة المسابقات في اتحاد الكرة السابق، خالد عوض، فقال إن «الرابطة لو اتخذت قراراتها بإلغاء الدوري مباشرة، حتى دون تتويج الفريق المتصدر لترتيب الفرق، وهو شباب الأهلي، لما كان أحد قد اعترض في الأساس، ولما أدخلت نفسها في مشكلات، وكانت الأمور سارت طبيعية، كما حدث بالنسبة لاتحاد الكرة، الذي أصدر قراره بعدم استكمال دوري الدرجة الثانية وإلغاء جميع نتائج الفرق، وعدم تتويج بطل للمسابقة من دون اللجوء إلى أي عملية تصويت في هذا الخصوص». وأضاف: «إلغاء الدوري من صلاحيات الرابطة، لكن اللجوء إلى التصويت هو سبب المشكلات التي حصلت»، مشيراً إلى أن «المصلحة العامة كانت تقتضي عدم استكمال الدوري، وإلغاء الموسم الكروي بكامله، كان هو الحل الأنسب في ظل هذه الظروف من دون الدخول في الإجراءات التي اتخذتها الرابطة، وهي التصويت وزيادة عدد الأندية من عدمه، وما ترتب عليه من تداعيات على أندية الدرجة الأولى». وأكد عوض أنه «كان يجب على الرابطة وضع النظام الأساسي للرابطة على موقعها الرسمي، حتى يتمكن الكل من الاطلاع عليه ، هذا لم يحدث حتى هذه اللحظة». آخر لوائح تسلمتها الأندية من الرابطة كانت في 2018 علمت «الإمارات اليوم»، أن آخر لوائح تسلمتها الأندية من رابطة المحترفين كانت في ديسمير 2018، ولم يتم تحديث هذه اللوائح بعد إشهار الرابطة بمسماها الجديد بعدما كانت لجنة، علماً بأن الرابطة تم اشهارها بمسماها الجديد من قبل الهيئة العامة للرياضة في يونيو 2019، عقب اجتماع لمجلس إدارة الهيئة، وبالتالي فإن قانونيين اعتبروا أن النظام الأساسي الذي اعتمدت عليه الرابطة في قرارتها غير قانوني. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :