أكدت شخصيات سياسية ودبلوماسية بارزة أن فوز المجلس الأعلى للمرأة بجائزة إقليمية مرموقة، هي «الجائزة الفخرية للتميز في مجال رعاية الأسرة العربية 2020»، يمثل إقرارا رفيع المستوى بقدرة المجلس برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى حفظها الله، على ترجمة التطلعات والتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى ذات الصلة بتقدم المرأة البحرينية وتعزيز الاستقرار الأسري في مملكة البحرين، كركيزة أساسية في مسيرة البناء والتنمية والازدهار الوطني.ونوهت الشخصيات بقدرة المجلس الأعلى للمرأة على توفير استجابة سريعة وملبية للاحتياجات الراهنة والمستجدة للمرأة والأسرة، في إطار من العمل المؤسسي والشراكة الفاعلة واختصاصاته مع مختلف الجهات، وبما يتكامل مع الجهود التي تقدمها الدولة لجميع مواطنيها، وذلك بحكم ما يتمتع به المجلس من نظرة استراتيجية ومرونة وفاعلية، وخصّوا بالذكر قدرة المجلس على تحجيم الآثار الناجمة عن جائحة «كوفيد 19» على الأسرة والمرأة البحرينية، من خلال إطلاق حزمة من البرامج والمبادرات الفاعلة لمواجهة الانعكاسات السلبية للجائحة في مختلف المجالات؛؛ الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية.رئيس مجلس النواب: جهود عظيمة ومنجزات رفيعةأكدت فوزية بنت عبدالله زينل رئيس مجلس النواب أن الجهود العظيمة والمنجزات الرفيعة والمبادرات المتعاقبة التي أسهمت في تقدم المرأة البحرينية، جاءت نتيجة للعمل الدؤوب والمثمر والمتابعة الحثيثة والاهتمام من قبل صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، لتشكل واحدة من أهم تجليات الرؤى الاستشرافية للمشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.وذكرت أن اللبنات الأساسية التي وضعها جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، والمساندة والدعم المستمر من قبل سيدة البحرين الأولى صاحبة السمو الملكي الأمير سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة حفظها الله، في إدخال المبادرات المتعلقة بشؤون المرأة ضمن إطار مؤسسي، واستراتيجيات دقيقة وشاملة، قبل عشرين عامًا، كانت كفيلة باستظهار الكفاءات والقدرات التي تمتع بها نساء البحرين، والنهوض بتجربة المرأة البحرينية، وترسيخ دورها بالمساهمة الفاعلة في بناء دولة المؤسسات والقانون.وأشارت رئيس مجلس النواب إلى أن اختيار المجلس الأعلى للمرأة -بقيادة سيدة البحرين الأولى- لنيل (الجائزة الفخرية للتميز في مجال رعاية الأسرة العربية لعام 2020)، الممنوحة من قبل الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، وبتزكية جماعية من قبل الجهات المعنية بتنظيم الملتقى، يمثل نتاجًا منطقيًا نظرًا للجهود المبذولة والسياسات المتكاملة والمدروسة التي رسم طريقها المجلس الأعلى لدعم تقدم المرأة، بما جعل مملكة البحرين نموذجًا مثاليًا ومركزًا معطاءً في مجال الرؤى المتقدمة في مختلف قضايا المرأة.وأكدت حرص المجلس النيابي مواصلة مسيرة التعاون مع المجلس الأعلى للمرأة، ودعم الخطط الوطنية لتحقيق المزيد من التقدم للمرأة البحرينية، عبر سن القوانين التي تعينها على أداء الواجبات والمسؤوليات المجتمعية والأسرية، ومواصلة دورها في تحقيق المزيد من التقدم في مسيرة البناء والتطوير للوطن.وزير الخارجية: اعتراف بارز بجهود «الأعلى للمرأة»من جانبه، أكد الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية أن اختيار المجلس الأعلى للمرأة لنيل «الجائزة الفخرية للتميز في مجال رعاية الأسرة العربية 2020»، المقدمة من الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية يمثل إقرارًا إقليميًا بارزًا بأهمية الجهود التي تبذلها صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله، للارتقاء بمكانة المرأة والأسرة البحرينية التي تعد ركيزة أساسية من ركائز مسيرة التنمية المستدامة في مملكة البحرين.وأعرب وزير الخارجية عن اعتزازه باختيار المجلس الأعلى للمرأة لنيل هذه الجائزة، والتي تعكس الإيمان التام والتقدير البالغ من المؤسسات الإقليمية؛ لما يقوم به المجلس الأعلى للمرأة من جهود ملموسة وعمل دؤوب، ودوره الملموس في دعم تقدم المرأة البحرينية على الأصعدة كافة، وتعزيز إسهاماتها في المسيرة التنموية.وأكد الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني حرص وزارة الخارجية على تنمية التعاون المشترك بين الوزارة والمجلس الأعلى للمرأة، من خلال دعم جهود المجلس وإبراز إنجازاته في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.فريجي: الجائحة عززت من تعاضد الأسرة البحرينيةفيما أعرب مدير المعهد الدولي للسلام للشرق الأوسط وشمال أفريقيا نجيب فريجي عن مباركته لمملكة البحرين ممثلةً بالمجلس الأعلى للمرأة الفوز بهذه الجائزة، وقال: «نحن نعمل مع المجلس عن قرب، ونعرف استراتيجيته وآليه عمله، وعلى اطلاع على مدى تقدم وتطوير خططه وبرامجه وخدماته، لذلك لم يكن مفاجئًا لنا فوزه بهذه الجائزة الإقليمية المرموقة».وأضاف فريجي أن هذه الجائزة تضاف إلى السجل الحافل من الجوائز والتكريمات التي حظي بها المجلس الأعلى للمرأة من منظمات ومؤسسات دولية مرموقة، وقال إن هذه الجائزة تلفت انتباه دول المنطقة والمجتمع الدولي لما تقوم به مملكة البحرين من جهود في التعامل مع أزمة جائحة «كوفيد 19» على صعيد دعم المرأة وتعزيز الاستقرار الأسري، كما أن فوز المجلس بهذه الجائزة من شأنه إثارة نقاش إقليمي واسع حول تلك الجهود، والاستفادة من التجربة البحرينية ذات الصلة.وتابع: «لقد شكلت الجائحة تحديًا كبيرًا لدول كثيرة حول العالم، وملايين البشر فقدوا أعمالهم، وبعض الأسر تعاني من الجوع والتشرد، فيما نرى أن الجائحة عززت من تعاضد وتلاحم المجتمع البحريني، وأبرزت مجددًا الوجه المشرق لمملكة البحرين، وهذا الموضوع لا يأتي من فراغ، بل اعتمادًا على جهود مخلصة كالتي يبذلها المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي قرينة جلالة ملك مملكة البحرين».البروفيسور عبدالغفار: جائزة مستحقةمن جانبه، قال البروفيسور يوسف عبدالغفار رئيس مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية: «نرصد خطط وبرامج ومبادرات المجلس منذ وقت طويل والأثر الإيجابي الكبير لها على المرأة والأسرة البحرينية»، وأضاف: «اليوم يقدم لنا المجلس الأعلى للمرأة في مملكة البحرين تجربة ثرية ناضجة في مجال توفير برامج نوعية لدعم الأسرة في ظل جائحة (كوفيد 19)، وهي تجربة جديرة بأن يتم تعميمها على جميع دول المنطقة».ونوه البروفيسور عبدالغفار بقدرة المجلس الأعلى للمرأة على أن يكون في مقدمة المؤسسات الوطنية التي تمكنت من تقديم خدماتها للجمهور من خلال القنوات الإلكترونية، وتفعيل برامج دعم وإرشاد خاصة لهذا الغرض تواكب المتطلبات القائمة والمستجدة للمرأة والأسرة البحرينية، مشيرًا إلى أن كل ذلك جعل فوز المجلس الأعلى للمرأة بـ«الجائزة الفخرية للتميز في مجال رعاية الأسرة العربية لعام 2020م» فوزًا مستحقًا.وأشار في هذا السياق إلى أن المجلس الأعلى للمرأة تمكن من القيام بدور رائد في إطار جهود مملكة البحرين للاستجابة لتداعيات جائحة (كوفيد 19) على مختلف القطاعات، وفي مقدمتها الصحة والتعليم والمرأة والأسرة والمجتمع ككل.واختتم حديثه بالقول: «واثقون من قدرة المجلس الأعلى للمرأة على مواصلة النهوض بهذا الدور الإيجابي البناء حتى في مرحلة ما بعد الجائحة، ومساعدة الأسرة والمرأة البحرينية على استعادة حياتها الطبيعية من جديد، وفقًا للدروس المستفادة من الجائحة، ومقتضيات ومتطلبات المرحلة القادمة، خاصة أن عالم ما بعد كورونا لن يكون كما قبله».
مشاركة :