أبوظبي: محمد علاءأكد اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي مفتش عام وزارة الداخلية، أن برنامج التعقيم الوطني في الإمارات حقق أهدافه، مشيراً إلى أن منحنى فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» في هبوط، والحياة بدأت تعود إلى طبيعتها، مؤكداً أنه من خلال نظام التنظيف الصارم والحفاظ على مسافات التباعد الاجتماعي، وكمية الفحوص الهائلة التي تم إجراؤها، أصبح الوضع الآن تحت السيطرة. جاء ذلك خلال الندوة الافتراضية التي نظمها المعرض الدولي للأمن الوطني ودرء المخاطر «آيسنار أبوظبي» بوزارة الداخلية، أمس الأحد، بعنوان: «دعم القيادات الشرطية.. خط الدفاع الأول خلال جائحة كورونا والاستعداد للمستقبل».وقال الريسي في كلمته بالندوة: «إن الظروف التي جعلتنا نجتمع افتراضياً في طريقها إلى الزوال، حيث أسهمت التكنولوجيا في جعلنا آمنين، ونعمل عن بعد خلال 3 أشهر من الحجر المنزلي»، مشيراً إلى أن الاجتماع الإلكتروني هو تأكيد أن «كوفيد 19» لا يعترف بالحدود الجغرافية، فكل الدول أصابتها الجائحة وأثرت في طريقة عيشها.وأكمل: «نفخر بأن دولة الإمارات تم تصنيفها في المركز الحادي عشر عالمياً ضمن الدول الأكثر استجابة للتعامل مع الجائحة، وهذا دليل على مدى كفاءة حكومة الإمارات في مجالات عديدة من بينها الأمن الوطني والنظام الصحي».واختتم: «نقف هنا اليوم ليس بمجهود فردي، ولكن بمجهودات العديد من الأشخاص، وفي مقدمتهم أبطال خط دفاعنا الأول، من أطباء وممرضين وعناصر شرطية، وغيرهم ممن أسهموا بشكل قوي في تحقيق إنجازاتنا».من جانبه استعرض العقيد خلفان عبدالله المنصوري، نائب مدير مركز الاستراتيجية والتطوير المؤسسي، جهود شرطة أبوظبي خلال الجائحة، قائلاً: «إن نسبة ثقة المجتمع في شرطة أبوظبي بلغت 99%، كما بلغ متوسط زمن الخدمة 17 دقيقة ونصف الدقيقة، ونسبة الامتثال على مستوى خدمات حكومة أبوظبي هي 94%، من خلال التعامل مع 10 آلاف حالة عبر قنوات الاتصال لحكومة أبوظبي». ولفت إلى أن نسبة التحول الرقمي بلغت 100% ضمن خدمات شرطة أبوظبي القابلة للتحول الرقمي؛ الأمر الذي انعكس إيجاباً على الرضى العام للجمهور عن الخدمات المقدمة بنسبة 98%.من جانبه أشار العقيد مبارك سعيد الخييلي، مدير جهاز الشرطة الخليجية، إلى أن هناك انخفاضاً كبيراً وملحوظاً في الجرائم التقليدية، مثل السرقة والقتل على مستوى دول الخليج، وأن جرائم الاحتيال الإلكترونية ارتفعت بنسبة 300% منذ شهر يناير/كانون الثاني الماضي.وخلال اللقاء عرض إيفان رويز من شركة موتورولا، خلال الندوة الافتراضية، كاميرات ذكية متقدمة تستطيع حساب مسافات التباعد الاجتماعي بين الأفراد في الشوارع والمراكز التجارية، كما تستطيع تحديد الأفراد غير المرتدين للكمامات الطبية بشكل سريع وذكي، وهو ما يمكن الجهات الشرطية من تحديد المخالفين وضبطهم عبر بصمة الوجه.
مشاركة :