الرياض منيرة المشخص تتجاوب الأسر متوسطة الدخل والمقيمة في القرى مع الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر بما يفوق تجاوب الأسرة الثريّة. وحدَّدت رئيسة اللجنة التنفيذية للجمعية، الأميرة مضاوي بنت محمد بن عبدالله، سببين رئيسين لرفض بعض الأسر، خصوصاً ميسورة الحال، الإبلاغ عن الحالات المصابة بالزهايمر بين أفرادها. والسبب الأول، وفقاً لها، هو التنازع على الإرث وتعدد الزوجات وكثرة الأبناء، أما الثاني فهو الخجل من التصريح بوجود مصاب بالمرض، الذي يُفقِد القدرة على التذكُّر والتركيز والتعلم. ولاحظت الأميرة مضاوي، في تصريحاتٍ لـ «الشرق» على هامش حفل سحور خيري في الرياض، إحجام الأسر الثرية خصوصاً عن الإبلاغ عن وجود مصاب بالمرض بين أفرادها بسبب التنازع على الإرث والوصاية وتعدد الزوجات وكثرة الأبناء سواءً من أم واحدة أو أكثر. وفي المرتبة التالية للنزاعات الأسرية؛ يَحلُّ الخجل من التصريح بإصابة أحد أفراد الأسرة بفقدان الذاكرة. وكشفت الأميرة مضاوي عن لجوء بعض المبلِغين عن مصابين إلى إخفاء البيانات الصحيحة والإدلاء ببيانات غير دقيقة «ما يوقعنا في إشكالية عندما نتواصل مع المستشفى للحصول على مزيد من المعلومات عن المبلَغ عن الحالة»، معتبرةً الأسر متوسطة الدخل والأسر المقيمة في القرى أكثر مَنْ يلجأ إلى الجمعية التي ترأس لجنتها التنفيذية لإخطارها بحالات مصابة. في السياق نفسه؛ أبلغت الأميرة مضاوي «الشرق» بوجود تنسيق بين الجمعية ومركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة للتعرف على سبل علاج الزهايمر باعتبارها نوعاً من أنواع الإعاقة، مشيرةً إلى توجُّه لدى الجمعية لتغطية جميع محافظات المملكة خلال العامين المقبلين. إلى ذلك؛ شدَّدت حرم أمير منطقة الرياض، الأميرة نورة بنت محمد، على أهمية المسؤولية الاجتماعية ودورها في دعم جمعية مرض الزهايمر. وأرجعت، في تصريحٍ لها على هامش المناسبة ذاتها، نجاح الجمعية إلى عدم إهمال التخصص وتعدّد خدماتها والاهتمام بالمنتمين لها، فيما دعت رئيسة الجمعية الفيصلية الخيرية النسوية في جدة، الأميرة فهدة بنت سعود بن عبدالعزيز، الإعلام إلى دعم الجمعيات الخيرية والتعريف بدورها الحيوي في المجتمع، لافتةً إلى مسؤولية اجتماعية للإعلام في هذا الصدد. وعلى الرغم من إقرارها بتعدد مبادرات دعم العمل الخيري؛ تحدثت الأميرة فهدة، في تصريحٍ لـ «الشرق» عن الحاجة إلى مزيد من نشر التوعية بها في أوساط القطاع الخاص بغرض نيل مزيد من الدعم.