أعرب رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس، أمس الأربعاء، عن «أمله» في أن تتمكن بلاده من تلبية مطالب الدائنين بحلول انتهاء المهلة المحددة لها حتى الأحد من أجل التوصل إلى اتفاق على مساعدة مالية جديدة لأثينا تجنبها مخاطر الخروج من منطقة اليورو.. وقال تسيبراس في كلمة أمام البرلمان الأوربي في ستراستبورغ «دعونا لا نسمح لأوربا بأن تنقسم». وأضاف: «آمل أن ننجح في الأيام المقبلة في تلبية ما يتطلبه الوضع لما هو في مصلحة اليونان ومنطقة اليورو». وشدد على أن الرهان «ليس مصلحة أوروبا الاقتصادية فحسب، بل كذلك الجيوسياسية». وقال «إن ما نطلق عليه تسمية الأزمة اليونانية هو عجز جماعي من منطقة اليورو على إيجاد حل لأزمة الديون، إنها مشكلة أوروبية تتطلب حلا أوربيا» لتجنيب الاتحاد الأوروبي «انقساما تاريخيا». لكنه انتقد الحلول التي تتسبب بـ»انكماش» اقتصادي قائلا «إن بلادي كانت منذ خمس سنوات مختبرا للتقشف، لكن التجربة لم تنجح» بالرغم من «جهود التصحيح الهائلة» التي واقفت البلاد على الخضوع لها. وقال: «إن برنامجنا يقوم على الإصلاحات الحقيقية» لمكافحة المحاباة والفساد والتهرب الضريبي والفوارق الاجتماعية، مشيرا إلى أنه يعول على موافقة شركائه الأوربيين بشأن هذه «الأولويات».. وقال: «لدينا تفويض قوي من الشعب اليوناني، وإننا مصممون على القطيعة، ليس مع أوربا، بل مع المصالح المترسخة والذهنيات، التي أغرقت اليونان وتغرق معها الآن منطقة اليورو». ومنح الأوربيون أنفسهم مهلة تنتهي الأحد المقبل للتوصل إلى اتفاق مع اليونان ويستعدون في حال عدم الاتفاق، إلى «السيناريو الأسود» لخروج هذا البلد من منطقة اليورو بعد قمة الثلاثاء، التي أتت إليها أثينا بأيد فارغة من أي مقترحات إصلاحات ملموسة.. وقال رئيس المجلس الأوربي دونالد تاسك خلال مؤتمر صحافي في بروكسل الثلاثاء «نحن فعلًا في لحظة حرجة ولا يمكننا استبعاد هذا السيناريو الأسود إذا لم نتوصل إلى اتفاق بحلول الأحد». وأضاف «هذا المساء علي القول بصوت عال وجهوري، إن المهلة الأخيرة تنتهي هذا الأسبوع.
مشاركة :