نشرت صحيفة هافنجتون بوست أمس الاربعاء تقريرًا بمناسبة ذكرى مرور عام على الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة، أوضحت فيه بالأرقام حجم المأساة التي مازال يعيشها القطاع، وقالت إن الأطفال هم المتضرر الأكبر جراء تلك الحرب التي استمرت 50 يومًا التي لم تؤدِ فقط إلى مقتل 551 طفلاً، وتيتم 1500 طفلاً آخر وفق تقرير صادر عن مؤسسة «انقذوا الأطفال»، وإنما أيضًا إلى معاناة العديد من أطفال غزة من الاضطرابات النفسية والسلس البولي والكوابيس الليلية، إلى جانب حالة الخوف الدائم الذي يتملكهم من عودة الحرب، ورفضهم الذهاب إلى المدارس خوفًا من مغادرة منازلهم. كما أوضح التقرير أن هناك أعدادًا كبيرة من أطفال غزة الذين شهدوا ثلاثة حروب في غضون السنوات السبع الماضية بما جعلهم يعانون من الصدمات العقلية. وقارن التقرير بين الخسائر في الأرواح والمنشآت بين الجانبين، وذكر بهذا الصدد انه رغم آلاف الصواريخ التي أطلقتها حماس على المدن والبلدات والمواقع الإسرائيلية فإن تلك الصواريخ لم تسفر إلا عن قتل 67 جنديًا إسرائيليًا وستة من المدنيين، في مقابل 2100 فلسطينيًا غالبيهم العظمى من المدنيين. فيما أدت الغارات الجوية الإسرائيلية إلى تدمير مئات المنازل والمدارس والأبنية الأخرى. واستطرد التقرير انه ما زال هناك حوالى 100 ألف من الأهالي بدون مأوى بعد مرور عام على الحرب، وأن إسرائيل تفرض حصارًا على القطاع منذ العام 2006 على أثر سيطرة حماس على القطاع.
مشاركة :