دبي: «الخليج» أطلقت هيئة الطرق والمواصلات، وبالتعاون مع مجموعة إينوك، مبادرة جديدة، وهي عبارة عن إطلاق تجريبي لتشغيل عدد من العبرات التراثية التابعة لها بالوقود الحيوي (بيوديزل 5).وتفصيلاً، قال أحمد هاشم بهروزيان، المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة في الهيئة: «تأتي هذه المبادرة في إطار الحرص المتواصل للهيئة على المساهمة الفاعلة في الحفاظ على البيئة والصحة العامة من خلال تقليل البصمة الكربونية وانبعاث الغازات الضارة، عبر استخدام الوقود الحيوي».وأوضح: بدأنا تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع «إينوك»، وقد أعددنا مسودة اتفاقية مشتركة معهم يقتضي العمل بموجبها على تزويد (5) من العبرات التراثية التابعة للقطاع الخاص بالوقود الحيوي، حيث اتفقنا مع (5) من مشغلي هذه العبرات لتجربة الوقود الحيوي، وقد تم تحديد موقع التزود بالوقود في خور دبي، مع اتخاذ جميع احتياطات السلامة اللازمة لعملية التزود بالوقود. وتم الاتفاق كذلك على أن تكون مدة التجربة ثلاثة أشهر، يتم من خلالها تقييم التجربة، وقياس نتائجها.وأضاف أنه تم تحديد الوقود الحيوي من نوع «بيوديزل 5» المعتمد في دولة الإمارات الذي يعتبر من منتجات الوقود البديلة المتطورة، والذي يتم تصنيعه من زيت نباتي، وبقايا زيت الطهي وزيوت حيوانية، كما أنه يستخلص من مصادر متجددة، ما يساعد الدائرة في أداء مهامها في خدمة المجتمع بشكل مستدام، ونظيف، ويقلل من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون في المدينة.من جانبه، أشاد سيف حميد الفلاسي، الرئيس التنفيذي لمجموعة إينوك، بالتعاون المستمر مع هيئة الطرق، وأكد أن اتفاقية التعاون هذه تأتي في إطار جهود المجموعة الرامية إلى توفير خيارات الوقود النظيف التي تسهم في خفض البصمة الكربونية وتقليص الانبعاثات الضارة.بدوره، قال محمد أبو بكر الهاشمي، مدير إدارة النقل البحري: تشير الأبحاث إلى أن استخدام الوقود الحيوي سيؤدي إلى تخفيض كمية الهيدروكربونات غير المحروقة، وانبعاث غاز أول أوكسيد الكربون، وتقليل نسبة انبعاث الجسيمات الدقيقة، وغاز الكبريتات، إضافة إلى خفض غاز (PAH) المسبب لمرض السرطان».وأكد الهاشمي أنّه سيتم خلال التجربة قياس الانبعاثات الكربونية في العبرات، التي تستخدم الوقود الحيوي ومقارنتها بالعبرات ذات الديزل العادي، وفي حال نجاح التجربة، فإن تعميم النتائج على كامل أسطول العبرات التراثية في خور دبي والبالغ عددها 148 عبرة، سوف يساهم في تحقيق الغاية الاستراتيجية للهيئة (السلامة والاستدامة البيئية).