عقدت الشراكة العالمية للشمول المالي GPFI، اجتماعا على مدى يومين بتاريخ 25 و26 حزيران (يونيو) 2020، بهدف وضع الصيغ النهائية للمبادئ التوجيهية للسياسات رفيعة المستوى المتعلقة بالشمول المالي الرقمي للشباب والمرأة والشركات الصغيرة والمتوسطة. وتقدم المبادئ التوجيهية، حزما من السياسات الداعمة والفاعلة التي تمثل مرجعا قيما للحكومات والقطاع الخاص ومجتمع التنمية الدولي بهدف سد فجوات الشمول المالي لدى فئة الشباب والمرأة والشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال الخدمات المالية الرقمية، وهذا العمل قائم على الهدف الأساسي لرئاسة السعودية لمجموعة العشرين "اغتنام فرص القرن الـ21 للجميع" ومحاوره، التي تهدف إلى تمكين الإنسان وتشكيل آفاق جديدة. وكشفت جائحة كورونا وتحدياتها الاقتصادية عن ضرورة إمكانية وصول الأفراد والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى الخدمات والمنتجات المالية الرقمية، كما استجابت الحكومات عالميا لتداعيات جائحة كورونا على الصحة والمجتمع والاقتصاد، حيث أدركت الأهمية الكبيرة للرقمنة وضرورتها لاستمرارية الحصول على الخدمات المالية، مع أهمية دورها في تخفيف حدة الاضطرابات الاقتصادية وتأثيرات الجائحة الاجتماعية والاقتصادية من ناحية الاستجابة الفورية والانعكاسات طويلة المدى، وقد أصدر أعضاء الشراكة العالمية للشمول المالي GPFI بيانا حول الاستجابة لجائحة كورونا، مؤكدين فيه التزام مجموعة العشرين بخطة مجموعة العشرين التنفيذية للاستجابة للجائحة. من جهته، قال هيثم الغليقة الرئيس السعودي المشارك للشراكة العالمية للشمول المالي GPFI في مجموعة العشرين، "تعد الجائحة تحديا دوليا غير مسبوق يتطلب تنسيق استجابة دولية؛ حيث يواجه عديد من الأفراد والأعمال صعوبات أهمها، تلك المتعلقة بالشمول المالي، ونحن مدركون للانعكاسات السلبية للجائحة على الشمول المالي ونؤكد التزامنا بتعزيز الشمول المالي من خلال المحافظة على تيسير الحصول على الخدمات المالية ومنتجاتها بالتكلفة الميسرة من خلال الوسائل الرقمية التقليدية الموثوقة التي تضمن الحماية المالية للمستهلك في رحلتنا نحو التعافي الاقتصادي". وتعد المبادئ التوجيهية لسياسة مجموعة العشرين رفيعة المستوى عامل تمكين رئيسا في مواصلة تعزيز الشمول المالي الرقمي وحماية المستهلك حتى في البيئة العالمية الحالية المليئة بالتحديات.
مشاركة :