حذرت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، اليوم (الأحد) من تفاقم أزمة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) مع ارتفاع عدد المصابين إلى 2248 حالة. وأعلنت الكيلة في مؤتمر صحفي عقد بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، تسجيل 195 إصابة جديدة خلال ال24 ساعة الماضية تركزت في مدن الخليل، ونابلس، وبيت لحم، ورام الله والبيرة وقرى ضواحي القدس الشرقية. وأشارت إلى أن الحصيلة الإجمالية للإصابات بالأراضي الفلسطينية ارتفعت إلى 2248 حالة، فيما بلغت الإصابات النشطة 1620، مقابل 621 حالة تعاف، و7 حالات وفاة. واعتبرت الكيلة أن الخارطة الوبائية لتفشي المرض في مدينة الخليل خطيرة، محذرة من وجود مئات الحالات المصابة بالمرض التي لم تكتشف بعد. بدوره، قال مسؤول الطب الوقائي في وزارة الصحة علي عبد ربه، إن "الاختلاط وعودة الحياة إلى طبيعتها بعد فترة الإغلاق وعدم تقيد المواطنين بتعليمات الوزارة هي السبب الرئيسي في ارتفاع أعداد المصابين". وقال عبد ربه لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن النظام الصحي الفلسطيني يمكنه التعامل مع هذا العدد من الإصابات، ولكن في حال ارتفعت عن ذلك فإنه سينهار، محذرا من خطورة الأوضاع في كافة المناطق. وتسجل مدينة الخليل أعلى نسبة في عدد الإصابات بالمرض. وأعلن محافظ الخليل في السلطة الفلسطينية جبرين البكري، تمديد اغلاق المحافظة ليومين إضافيين اعتبارا من صباح غد الإثنين كإجراء وقائي، فضلا عن منع كافة التجمعات. وفي 20 يونيو الجاري، أعلنت الحكومة إغلاق محافظة الخليل ومنع التنقل داخلها لمدة 5 أيام. وأشار إلى اتخاذ العديد من الإجراءات لمنع انتشار المرض في مناطق أخرى، داعيا المواطنين إلى اتباع وسائل الوقاية. وأوضح البكري لـ((شينخوا)) أنه يجري حاليا العمل على إنشاء 19 مركزا للفحص في كافة أنحاء المحافظة لتسهيل الفحوصات وسرعتها، إضافة إلى افتتاح مشفى في "بلدة دورا" لاستيعاب الحالات التي تحتاج لعلاج. وأكد وجود إمكانية للسيطرة على وضع المرض حتى الآن رغم عدد الإصابات الكبير. وفي السياق، أعادت الأجهزة الأمنية نشر الحواجز العسكرية على مداخل المدن الفلسطينية ضمن إجراءات المتابعة والتدقيق على التزام المواطنين بإجراءات الوقاية. وقال المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية لؤي ارزيقات لـ((شينخوا))، إن إعادة نشر الحواجز "يهدف لتوعية المواطنين بتقليل حركتهم لأن المرض ينتقل بالمخالطة، وكذلك تنبيههم بضرورة اتباع وسائل الوقاية من لبس أقنعة الوجه والقفازات واستخدام المعقمات". وأعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، في 20 يونيو الجاري إعادة تشديد الإجراءات الوقائية في الضفة الغربية ضد مرض فيروس كورونا في ظل الارتفاع المطرد لأعداد الإصابات.