الرياض - أعلن حرس الحدود السعودي مساء السبت أنه أجبر ثلاثة قوارب إيرانية على العودة، بعد دخولها مياه المملكة الإقليمية وذلك بإطلاق طلقات تحذيرية تجاهها. ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" مساء السبت عن المتحدث الرسمي لحرس الحدود، قوله "رصدت دوريات حرس الحدود البحرية ثلاثة قوارب إيرانية بعد دخولها المياه السعودية"، معلنة أنه "تم على الفور متابعتها وتوجيه إنذارات متكررة إليها بالتوقف، إلا أنها رفضت التجاوب". ووفقاً للإجراءات المتبعة في هذه الحالات التي يتم فيها رفض التوقف، قد تم التعامل مع تلك القوارب، وذلك بإطلاق طلقات تحذيرية، مما نتج عن ذلك إجبارها على العودة إلى أدراجها. وأوضح المتحدث الرسمي لحرس الحدود السعودي "أن حرس الحدود يؤكد أنه لن يسمح بأي تجاوزات في مياه المملكة". وجاء الإعلان السعودي مساء السبت بعد أن أعلن رئيس قطاع الثروة السمكية في إقليم بوشهر جنوب إيران أردشير يار أحمدي في وقت سابق "دخول مجموعة من الصيادين الإيرانيين إلى المياه الإقليمية السعودية الليلة الماضية عندما تعرضوا لإطلاق نار من قبل قوات خفر السواحل السعودي في مياه الخليج". وقال أحمدي إنه "لم يتضرر أحد من الصيادين الإيرانيين خلال إطلاق النار عليهم الليلة الماضية من قبل قوات خفر السواحل السعودية" مضيفا أن "السفينة التي كان يستقلها الصيادون من أهالي بوشهر تجاوزت الحدود الزرقاء لإيران مع السعودية" وذلك حسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا". وتتمسك السعودية بضرورة أن تكف إيران عن تجاوزاتها في المنطقة وأنشطتها الهادفة إلى نشر الفوضى عن تمويل أذرع لها في المنطقة تعمل على زعزعة استقرارها. كما اتهمت السعودية الجمهورية الاسلامية بالوقوف خلف هجمات ضد منشآت تابعة لشركة أرامكو النفطية في سبتمبر الماضي تبنّاها المتمرّدون الحوثيون في اليمن الذين تدعمهم طهران. ولا يخفى الدور الإيراني في تأجيج الفوضى عبر أذرعها المنتشرة في المنطقة وهو ما تعمل عليه في اليمن وتحديدا بدعم الحوثيين سياسيا وعسكريا خاصة وأن الاعتداءات التي نفذتها الميلشيات الحوثية على أهداف سعودية أكدت أنها ليست سوى أداة لتنفيذ أجندة إيران وخدمة مشروعها التوسعي في المنطقة، في وقت تقف فيه السعودية صدا أمام مساعيها. وتخوض السعودية منذ سنوات حربا في اليمن من أجل استعادة الشرعية بعد انقلاب الحوثيين المدعومين من طهران على الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي.
مشاركة :