تحول اسم سما المصري إلى ترند على مواقع التواصل بعد الحكم بسجنها لنشرها فيديوهات اعتبرت “مثيرة للغرائز وتضرب كل القيم الإنسانية والمعتقدات الدينية عرض الحائط” بهدف الشهرة وتحقيق أكبر نسبة من المشاهدات، مما يعود عليها بمكاسب مالية، وفق المحامين الذين قدموا الشكوى. القاهرة- تفاعل الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مع قرار محكمة القاهرة الاقتصادية، بمعاقبة الراقصة سما المصري بالحبس 3 سنوات وغرامة بـ300 ألف جنيه لاتهامها بالتحريض على الفسق والفجور. وغلبت التعليقات المرحبة بهذا القرار الذي انتظره كثيرون، ليتحول اسم سما المصري إلى ترند على تويتر. وأمر النائب العام بحبس سامية أحمد عطية عبدالرحمن وشهرتها سما المصري، لاتهامها بنشر صور ومقاطع مرئية مُصورة لها خادشة للحياء العام عبر حساباتٍ خاصة بها بمواقع إلكترونية للتواصل الاجتماعي، وإتيانها علانية أفعالا فاضحة مخلة، وإعلانها بالطرق المُتقدمة دعوة تتضمن إغراء بالدعارة. وأحيلت سما المصري للمحكمة الاقتصادية وليس الجنح، وجاء ذلك لقيامها بالاتهامات المنسوبة لها عبر مواقع إلكترونية للتواصل الاجتماعي. وأحيلت للمحاكمة وفق مواد قانون رقم 175 لسنة 2018 في شأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات. واتهمت النيابة العامة الراقصة، بالاعتداء على مبادئ وقيم أسرية في المجتمع المصري وإنشائها وإدارتها واستخدامها تلك المواقع والحسابات على الشبكة المعلوماتية بهدف ارتكاب الجرائم المخلة. وتثير سما المصري الكثير من الجدل والانتقادات منذ سنوات بسبب ما تنشره، وازدادت حدة الجدل بعد قضية إيقاف “فتيات تيك توك”، مثل حنين حسام، ومودة الأدهم و3 أخريات، اتهمن بنشر صور وفيديوهات خادشة للحياء عبر التطبيق. وتساءل بعض المتابعين عن سبب تأخر القبض عليها ومحاكمتها، فقال أحدهم: وفسر البعض الأمر بأنه من الطبيعي أن يتم محاكمة سما المصري، بعد الضجة التي أثارتها قضية فتيات تيك توك، خصوصا أنهن صغيرات السن ولم يمض وقت طويل على ظهروهن وعدد الفيديوهات التي نشرنها ضئيل مقارنة بسما المصري، وقد طالب كثيرون بمحاسبتها، وقال أحدهم: islamomar_111@ سما المصري لازم تتسجن. اشمعنا تسجنوا حنين حسام وتسيبوا سما المصري. وقابل البعض القضية بمجملها بالسخرية معتبرين أن مشاكل الشباب وأزماتهم تحتاج إلى حل وأنهم غير معنيين بقضية سما المصري إلا من باب الدعابة والفكاهة، فهي مجرد شخصية تسعى إلى لفت الانتباه والشهرة بأي وسيلة، وحققت هدفها عبر نشر صور ومناكفة المشاهير والنجوم على مواقع التواصل التي زادت نسبة متابعتها خلال الأشهر الماضية في مصر، وخاصة في ظل حظر التجول الجزئي المفروض حاليا للحد من انتشار فايروس كورونا. وعبر مغرد ساخرا: ويستطيع حوالي 40 مليون مصري الدخول على الإنترنت بنسبة تقترب من الخمسين في المئة من تعداد المصريين، وفقا لوزارة الاتصالات المصرية في يونيو 2019، ما يجعل السوق في مصر من بين أكثر الأسواق المستخدِمة لتطبيقات الهواتف الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي. وألقت قوات الأمن المصرية القبض على المصري نهاية أبريل الماضي. وأمرت النيابة حينها بالتحقيق معها، بعد تقديم عدد من المحامين، إضافةً إلى المذيعة ريهام سعيد، بلاغات ضدها إثر نشرها صوراً وفيديوهات إباحية على حسابها بموقع فيسبوك بهدف ما اعتبروه “إثارة الغرائز”، متهمين الفنانة “بضرب كل القيم الإنسانية والمعتقدات الدينية عرض الحائط”. وأكد أحد المحامين أن نشر المصري لهذه الصورة يهدف “للشهرة ولتحقيق أكبر نسبة من المشاهدات، مما يعود عليها بمكاسب مالية طائلة”. وانضم ناشطون عرب إلى التعليقات المؤيدة لحبس المصري، معبرين عن رغبتهم بمحاسبة مثيلاتها في دول أخرى مثل لبنان، فكتبت مغردة: ودافعت سما المصري عن نفسها، وأكدت أنها قامت بتصوير وبث تلك الفيديوهات بالفعل على حساباتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولكنها لم تقصد بها ما ورد بالاتهامات من تحريض على الفجور أو الدعوة للفاحشة. وصرحت أنها تلبس “مايوه” كما تفعل العديد من السيدات، وقالت “هي يعني جت عليا”. في الجلسة السابقة لمحاكمتها، دخلت سما المصري المحكمة وهي ترتدي النقاب، وطالبها القاضي برفع النقاب، وفي جلسة المحاكمة ظهرت ترتدي كمامة. ومن جانبه تقدم أشرف ناجي، محامي سما المصري باستئناف على الحكم وحددت المحكمة الاقتصادية، جلسة 7 يوليو المقبل للنظر فيه. يشار إلى أن اسم سما المصري ارتبط بمعارك وقضايا مع شخصيات عامة وفنية ورواد مواقع التواصل، بسبب تصريحاتها وصورها وفيديوهاتها، ومعاركها مع شخصيات شهيرة مثل رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور والإعلامية ريهام سعيد التي شاركت بالشكوى ضد المصري. ونفت سعيد التصريح الذي نسب إليها بأحد المواقع، حول تعليقها على قرار المحكمة الصادر السبت، بمعاقبة المصري بالحبس، لاتهامها بالتحريض على الفسق والفجور. ونشرت سعيد صورة من التصربح المنسوب إليها، عبر حسابها على انستغرام، وعلّقت: