تفاقمت شقة الخلافات بين النظام الموريتاني والمعارضة، وسط مخاوف من التوجه لحلول فردية، بعد تلويح الحزب الحاكم بإجراء انتخابات مجلس الشيوخ. وبعد ساعات على تعهد رئاسة المعارضة بمواصلة النضال من أجل ترسيخ قواعد الديمقراطية، اتهمها الحزب الحاكم الاتحاد من أجل الجمهورية، بالتعنت وافتعال الأزمات، وتوهمها. وقال الحزب في بيان صادر ليلة أول أمس الثلاثاء إن المعارضة المولعة بافتعال الأزمات تضع العراقيل أمام الحوار، وأنها لم تتمكن من قراءة دعوة الرئيس محمد ولد عبد العزيز إلى الحوار على الوجه الذي يخدمها ويخدم النظام الديمقراطي، وأضاف سعت المعارضة منذ اللحظة الأولى إلى وضع المتاريس والمطبات في وجه الحوار متذرعة بجملة من الادعاءات التي لا وجود لها خارج أذهان قادتها. واعتبر الحزب أن جولات عديدة من اللقاءات التمهيدية للحوار ظلت تصطدم في كل مرة بتعنت منتدى المعارضة. شارك الآلاف أمس الأربعاء، في مسيرة للسلام على طريق تمتد نحو 100 كلم سلكها في يوليو/تموز 1995 بالاتجاه المعاكس 15 ألف مسلم من سريبرينيتسا هرباً من قوات صرب البوسنة. ورفع المشاركون في المسيرة أعلام البوسنة القديمة البيضاء التي تزينها زهور الزنبق العائدة لفترة الحرب الأهلية بين عامي 1992 و1995 وعبروا الغابات والتلال في طريقهم للوصول إلى سريبرينيتسا عشية الذكرى العشرين للمجزرة. وأعلن رئيس الوزراء الصربي الكسندر فوسيتش إنه سيتوجه إلى سريبرينيتسا للمشاركة في أحياء الذكرى العشرين للمجزرة التي ارتكبتها قوات صرب البوسنة.(وكالات)