في ظل تشجيع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني السياحة المحلية، عبر الجهود التي تقوم بها من خلال إقامة المهرجانات والأنشطة في كافة مناطق المملكة، في خطوة تهدف إلى جذب السياح السعوديين للبقاء داخل البلاد، وتعريف العديد من الأجانب على طبيعة وجمال المملكة من الناحية التراثية وحتى النهضة الشاملة التي تشهدها كافة أرجاء البلاد، وتصب في نهاية المطاف في دعم الاقتصاد المحلي وتشجيع الاستثمار الأجنبي على التوجه صوبه. خالف أعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم تلك التوجهات في جذب انظار العالم إلى المملكة، من خلال موافقتهم على إقامة كأس السوبر السعودي بين الهلال والنصر في العاصمة البريطانية «لندن» مطلع شهر أغسطس المقبل، واستبعاد المدن السعودية من ذلك النهائي الشهير، مما أدى إلى غضب العديد من المواطنين والمشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي، والذين تفاجأوا بذلك القرار الغريب، وطالبوا بتدخل الجهات الرقابية مثل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد» نزاهة» لإيقاف القرار وتحويله إلى المدن المحلية. وعلى الرغم من جماهيرية الهلال والنصر الكبيرة على المستوى المحلي والعربي وحتى العالمي، الإ أن تكاليف السفر من المملكة إلى لندن قد ترهق الكثير من الجماهير التي ليس باستطاعتها دفع تكاليف السفر والتي تبدأ من 6 آلاف ريال كمتوسط لتذكرة الطيران من المملكة إلى لندن، فيما تصل تكلفة السكن من يوم إلى يومين في احدى الأماكن القريبة من ملعب «كوينز بارك من 1500- 2500 ريال، إضافة إلى بلوغ تذكرة دخول الملعب والتي تصل ما بين 20- 50 باوند، وهي أسعار تعتبر باهظة مقارنة بالأسعار المحلية والتي تصل إلى 25 ريالا للتذكرة في الملاعب السعودية. وتبقى سعة ملعب «كوينز بارك» عائقاً كبيراً أمام جماهيرية الناديين الكبيرين، إذ تصل سعته إلى 25 ألف متفرج، مقارنة بحضور الجماهير إلى آخر نهائي جمع بين الفريقين على ملعب الجوهرة بجدة في نهائي كأس الملك سلمان والذي يتسع لأكثر من62 ألف متفرج، وكان ممتلئاً بالكامل نظراً لقوة الفريقين. المدافعون عن القرار يمنون النفس بحضور جماهيري خصوصا أن المباراة تقام في أغسطس تزامناً مع توافد السياح السعوديين والعرب على مدينة الضباب، إضافة إلى تواجد قرابة 14 ألف مبتعث سعودي إلا أن المتابع لأحوال المبتعثين وخصوصا في بريطانيا يجد أنهم يعانون من ارتفاع المصاريف والنفقات الأمر الذي سيقلل من فرص حضورهم وحتى المقتدر منهم فتوقيت المباراة يصادف عطلة رسمية للمؤسسات التعليمية في بريطانيا وبالتالي فإن اعدادا كبيرة من المبتعثين وعائلاتهم من المتوقع أن يكونوا في المملكة للاستمتاع بالإجازات مع ذويهم.