أصدرت المحكمة الجنائية المركزية العراقية، اليوم (الاربعاء)، حكما بالإعدام شنقا على 24 متهما في قضية قتل مئات المجندين من قاعدة سبايكر العسكرية شمال مدينة تكريت العام الماضي 2014، بعد أيام من بدء تنظيم "داعش" المتطرف هجومه الواسع في البلاد. وأعلنت المحكمة أن الادلة المتوافرة لديها "كافية لتجريم 24 مدانا في قضية إعدام الجنود الأسرى في قاعدة سبايكر داخل المنطقة الرئاسية"؛ في إشارة الى مجمع القصور الرئاسية في تكريت (160 كلم شمال بغداد)، وعليه "قررت المحكمة إعدامهم شنقا حتى الموت". ومجزرة سبايكر جرت بعد أسر طلاب القوة الجوية العراقيين من قاعدة سبايكر في يوم 12 يونيو (حزيران) 2014 ، بعد سيطرة تنظيم "داعش" المتطرف على مدينة تكريت العراقية بعد يوم واحد من سيطرته على مدينة الموصل، حيث أسر بين (2000-2200) طالب منهم وقادهم إلى القصور الرئاسية في تكريت ثم قام بقتلهم هناك وفي مناطق أخرى رمياً بالرصاص ودفن بعضا منهم وهم أحياء. وقد صور التنظيم مجريات المجزرة، فيما نجح بعض الطلاب العراقيين في الهروب منها إلى ناحية العلم. وقد اثرت المجزرة بشكل سيئ في نفوس عوائل ضحايا قاعدة سبايكر، حيث خرجوا بمظاهرات لمحاكمة القادة الذين سلموا ضحايا سبايكر لـ"داعش"، وفي احدى المظاهرات تمكنوا من دخول البرلمان وطالبوه بمحاسبتهم.
مشاركة :