صحيفة المرصد :قال القنصل اليمني علي العياشي إن 100 ألف يمني غير نظاميين في السعودية لم يستفيدوا من المكرمة الملكية التي انتهت مهلتها أمس الأول لتصحيح أوضاعهم، مرجعا ذلك إلى سببين أولهما، أن الأسبوعين الأولين لمهلة التصحيح لم يباشر فيهما التصحيح نظرا لحاجة الجانبين السعودي واليمني لفترة استعداد قبل سريان المهلة، فمن قبل الجانب اليمني كانت هناك حاجة لافتتاح 13 مركزا فرعيا في المناطق تتبع القنصلية اليمنية العامة في جدة، إضافة إلى مركز إعادة الأمل 2 لتصحيح أوضاع الجالية اليمنية، فضلا عن توظيف أعداد كبيرة من الموظفين المساعدين للعمل في تلك المراكز وإنشاء لجان للتنسيق. والثاني، أن بعض أبناء الجالية اليمنية تخلفوا عن مبادرة التصحيح، لسوء فهم منهم، خشية القبض عليهم لدخولهم بشكل غير نظامي، والبعض منهم أحسن الفهم، فبادر بتصحيح أوضاعه في الأيام الأخيرة من المهلة، لكن كثيرين منهم لم يتمكنوا من ذلك. وبحسب صحيفة مكة لفت العياشي، إلى أن 300 ألف يمني صححت أوضاعهم ويعملون في مهن مختلفة بحسب ضوابط نظام أجير الذي تطبقه وزارة العمل، باستثناء مهنتي الطب والهندسة، ويتوزعون في مختلف مناطق السعودية، وتتواجد أعداد كبيرة منهم في جدة، داعيا من لم يتمكنوا من تصحيح أوضاعهم، إلى ضرورة الانصياع للأنظمة المرعية في السعودية لتجنب الترحيل ما لم تمدد المهلة. وأشاد بالتعاون والتكامل في العمل على تصحيح أوضاع اليمنيين بين الجانبين السعودي واليمني، ومؤكدا في الوقت ذاته أن كليهما بذل أقصى جهده لإنجاح المهلة التصحيحية، مناشدا القيادة في استيعاب من لم تسعفهم المهلة لتصحيح أوضاعهم بأيام إضافية ليصححوا فيها وضعهم، لتحقيق كامل أهداف المكرمة.