أكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أن مصر شهدت خلال الـ 6 سنوات الماضية نهضة زراعية غير مسبوقة في كل مجالات النشاط الزراعي.استهدفت تحقيق تنمية احتوائية – متوازنة – متكاملة ومستدامة في كل ربوع الوطن.وأوضح القصير، خلال افتتاح عدد من المشروعات القومية بحضور الرئيس السيسي، اليوم الاثنين، أن محاور التنمية الزراعية اعتمدت على، رفع كفاءة استخدام وحدتي المياه والأرض من خلال التوسع الأفقي في الرقعة الزراعية خاصة جنوب الوادي وسيناء، والتوسع الرأسي للرقعة الزراعية من خلال: أصناف ذات احتياج مائي أقل – تقليل فترة المحصول – التوافق مع التغيرات المناخية، واستخدام أساليب حديثة للزراعة تعتمد على تطوير منظومة الرى واستخدام الميكنة الزراعية بشكل أوسع، والتوسع في المشروع القومى للزراعات المحمية (الصوب).وأشار وزير الزراعة، إلى أن هذه المحاور استهدفت رفع مستوى الإنتاجية وتقليل حجم الاستيراد خاصة المحاصيل الإستراتيجية (القمح – البقوليات – الذرة الصفراء) مع تحقيق قدرة كبيرة من الامن الغذائي والرخاء الزراعي لمصر وشعبها العظيم في ظل التحديات المائية.وقال القصير: لقد كان اهتمام الرئيس السيسي بالتوسع الأفقي الزراعي من منطلق تعظيم كفاءة استخدام المياه وتوفير مساحات من اراضى جديدة قابلة للزراعة وتطبيق تقنيات حديثة في ظل محدودية التوسع الأفقي في الأراضي القديمة وخلق مجتمعات زراعية وتنموية جديدة.وأشار وزير الزراعة، إلى التحديات في التوسع الأفقي وهي:- عدم توافر مصادر المياه بالقدر اللازم لمقابلة التوسع رغم زيادة الرقعة الزراعية والزيادة السكانية وثبات الموارد المائية ايضا عدم وجود بنيه تحتيه من شبكة طرق وكهرباء وخلافه كان عائقا رئيسيا.والحاجة إلى إنفاق استثمارى وموارد مالية كبيرة لتحقيق مشروعات التوسع لم تكن الدولة في استطاعتها توفيرها في الماضى.وقال القصير، إنه من أهم مشروعات التوسع الافقى مشروع تنمية شمال سيناء ووسط سيناء للاستفادة من المصادر المختلفة للمياه والتي تمثلت فيالمياه التي يتم ضخها حاليًا بترعة الشيخ جابر الصباح، وماتم ضخه من محطة معالجة مياه الصرف الزراعى بسيرابيوم والمحسمة، بالإضافة إلى كميات المياه التي سيتم ضخها من أكبر محطة معالجة مياه صرف زراعى من مصرف بحر البقر.وأكد أنه لتصل إجمالي كمية المياه التي سيتم ضخها 9.6 مليون متر مكعب يوميًا تكفى لنحو 550:600 ألف فدان وحتى يستفاد من كميات المياه التي سيتم ضخها من هذه المصادر المختلفة.كما أشار إلى تكليف الرئيس السيسي باجراء حصر تصنيفى لكل الأراضى الصالحة للزراعة في شمال ووسط سيناء والتي سبق أن أثبتت الدراسات الاستكشافية صلاحيتها للزراعة، وبمتابعة مستمرة من رئيس الوزراء تم تشكيل لجنة من المختصين بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى من مركز بحوث الصحراء ومركز البحوث الزراعية ومن كليات الزراعة من الجامعات المصرية بإجراء الحصر التصنيفى خلال شهرى (مايو – يونيو 2020) والتراكيب المحصولية في ضوء النتائج: خصائص وطبيعة التربة - المقتن المائى المتوفر - آلية تخصيص الأراضى أكدت أنه يمكن زراعة العديد من المحاصيل كالآتى:محاصيل الحبوب – محاصيل سكرية بنجر السكر – محاصيل بقولية – محاصيل زيتية – خضر – طبية وعطرية – أعلاف – أشجار بستانية.
مشاركة :