أبلغت الحكومة اليمنية الأربعاء الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أنها قبلت بهدنة لإنهاء القتال في اليمن ولكن بشروط، ولم يرد على الفور أي تعليق من جماعة الحوثي. قال راجح بادي المتحدث باسم الحكومة اليمنية إن الحكومة أبلغت الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الأربعاء بموافقتها على هدنة لإنهاء قتال مستمر منذ أكثر من 3 أشهر بشرط الوفاء بضمانات أساسية. وتشمل هذه الضمانات إفراج الحوثيين عن سجناء من بينهم وزير الدفاع الموالي لهادي وانسحابهم من أربع محافظات يقاتلون فيها مسلحين محليين في شرق وجنوب البلاد. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن المنظمة الدولية تلقت رسالة من الحكومة اليمنية وتسعى للحصول على إيضاحات من الأطراف المعنية. وقال بادي إن الحكومة متفائلة بأن يقبل الحوثيون تلك الهدنة المشروطة لأن ذلك هو ما يضمن إرسال المساعدات لليمنيين. ويقصف تحالف من دول عربية بقيادة السعودية جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران وحلفاؤهم في الجيش اليمني في محاولة لإعادة هادي ودعم المسلحين المعارضين للحوثيين. ولم يرد على الفور أي تعليق من جماعة الحوثي التي تعتبر سيطرتها على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر/ أيلول الماضي ومعظم أنحاء البلاد منذ ذلك الحين ثورة ضد حكومة فاسدة يدعمها الغرب. وحتى الآن لم يقبل الحوثيون قرارا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة صدر في أبريل/نيسان يعترف بهادي بصفته الرئيس الشرعي ويطالبهم بالانسحاب من الأراضي التي سيطروا عليها. وتقول وكالات الإغاثة إن القتال والحصار شبه الكامل الذي يفرضه التحالف العربي على اليمن لمنع دخول إمدادات أسلحة للحوثيين تسبب في كارثة إنسانية حيث أصبح معظم السكان في حاجة للمساعدة بشكل أو بآخر. وأدى الصراع إلى مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص وتشريد نحو مليون آخرين وتضغط الأمم المتحدة بإلحاح من أجل هدنة لمساعدة المواطنين المنكوبين. فرانس 24 / رويترز نشرت في : 09/07/2015
مشاركة :