الهند ترفض اتهامات باكستان بالتورط في هجمات كراتشي

  • 6/30/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

نيودلهي / شوريا نيازي وإسلام الدين ساجد / الأناضولانتقدت الهند، اتهامات إسلام أباد بشأن ضلوع نيودلهي في الهجوم الإرهابي، الذي وقع، الإثنين، على بورصة كراتشي الباكستانية.وقالت وزارة الخارجية الهندية، في بيان، الإثنين، إن "بلاده ترفض التصريحات العبثية لوزير خارجية باكستان، بشأن الهجوم الإرهابي في كراتشي".وقتل 8 أشخاص، من بينهم 4 مهاجمين بعد إحباط هجوم مسلحين على مبنى البورصة الباكستانية، في مدينة كراتشي الساحلية الجنوبية.وألقى مسلحون قنبلة يدوية وفتحوا النيران بشكل عشوائي داخل سوق "PSX" للأوراق المالية في كراتشي، في الساعة 10:40 بالتوقيت المحلي (05:00 ت.غ)، ما تسبب بمقتل شرطي و4 حراس وإصابة 3 مدنيين بجروح.وقال المتحدث باسم الخارجية الهندية، أنوراج سريفاستافا، "لا يمكن لباكستان أن تلقي باللوم على الهند بسبب مشاكلها الداخلية".كما أضاف سريفاستافا " لا تتردد الهند في إدانة الإرهاب في أي مكان في العالم، بما في ذلك كراتشي، على عكس باكستان".وفي بيان، أعلنت جماعة "تحرير بلوشستان" المحظورة، مسؤوليتها عن الهجوم، وهو الأحدث ضمن سلسلة عمليات إرهابية استهدفت قوات الأمن والمنشآت الحكومية.كما تسعى الجماعة المحظورة، منذ فترة طويلة إلى انفصال مقاطعة بلوشستان الجنوبية الغربية، التي يزعمون أنها تم دمجها بالقوة في باكستان، عندما تأسست في عام 1947.وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2018، أعلن "جيش تحرير بلوشستان" المحظور، مسؤوليته عن هجوم مماثل على القنصلية الصينية في كراتشي، أسفر عن مقتل 7 أشخاص.وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية الباكستانية، اتهمت إسلام أباد، الهند بالتورط في الهجوم الإرهابي على مجمع بورصة باكستان.ونددت الخارجية بالاتهامات في بيانها قائلة: "الهجوم الجبان المدعوم من الخارج، هو مظهر آخر من مظاهر الإرهاب الذي ترعاه الهند ضد باكستان".من جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية، عائشة فاروقي: "يجب على المجتمع الدولي أن يأخذ بعين الاعتبار، استخدام الهند لإرهاب الدولة لزعزعة استقرار الدول المجاورة".وأردفت متحدثة الخارجية الباكستانية، إن بلدها أطلع المجتمع الدولي على أدلة تثبت تورط المخابرات الهندية في أنشطة إرهابية ضد باكستان.وحول نفي نيودلهي التورط في هجوم كراتشي، اعتبرت فاروقي "أن هذه التعليقات لا تمثل سوى التعتيم والإنكار، ولا يمكنها أن تخفي تواطؤ الهند في أعمال الإرهاب ضد باكستان".وفي تغريدات على تويتر، زعم مستشار الأمن القومي الباكستاني مؤيد يوسف، أن الهجوم الإرهابي، "رعته دولة معادية لإسلام أباد".والإثنين، قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، في بيان: "الهجوم له صلة بخلايا نائمة تم تنشيطها من قبل الهند".وأضاف قريشي: "في الوقت الذي نفتتح فيه ممر كارتاربور (مع الهند)، لا تبدي الأخيرة مساندتها لعملية السلام في بلادنا".وختم وزير خارجية باكستان: "الهند تتكشف/تنفضح للعالم، مثلما انكشفت في قضية لاداخ مع الصين"، في إشارة إلى التوترات الحدودية الأخيرة مع الصين.كانت اشتباكات حدودية بين الهند والصين، جرت في وقت سابق من شهر حزيران/ يونيو الجاري، أوقعت 20 قتيلًا على الأقل في صفوف الجنود الهنديين.ويعود التوتر بين الدولتين لأكثر من 7 عقود، حيث تدعي الصين بأن الهند تحتل 90 ألف كيلومتر مربع، من الأراضي الواقعة شمال شرقي الهند، بما فيها ولاية "أروناشال براديش" الهندية ذات الأغلبية البوذية.فيما تدعي الهند، أن بكين تحتل 38 ألف كيلومتر مربع من أراضيها، بالإضافة إلى هضبة "أكساي تشين" بجبال الهيمالايا، بما في ذلك جزء من منطقة لاداخ. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :