بيروت: «الخليج» حذر الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس الاثنين، «إسرائيل» من التنقيب عن الغاز قرب «البلوك رقم 9»، مؤكداً أن لبنان لن يسمح بالتعدي على مياهه الإقليمية، في وقت أعلنت السفيرة الأمريكية دورثي شيا، عن طي الصفحة، بعد قرار قاضي الأمور المستعجلة في صور محمد مازح منعها من الإدلاء بأي تصريح لأي وسيلة إعلامية على الأراضي اللبنانية، للتركيز على الأوضاع الاقتصادية، مؤكدة دعم الولايات المتحدة للبنان، في حين لا يزال لبنان منشغلاً بالأزمات المتراكمة لاسيما الملفات المعيشية بدءاً من الطحين والخبز، والارتفاع الجنوني لسعر الدولار الأمريكي، فيما تواصلت الاعتصامات وعمليات قطع الطرقات احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية وارتفاع سعر صرف الدولار. واعتبر عون، خلال استقباله بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك البطريرك يوسف العبسي، أن مسألة التنقيب عن الغاز في غاية الخطورة وستزيد الأوضاع تعقيداً، مؤكداً أن لبنان لن يسمح بالتعدي على مياهه الإقليمية المعترف بها دولياً لاسيما المنطقة الاقتصادية الخالصة في جنوبه حيث «بلوكات» النفط والغاز وخصوصاً «البلوك رقم 9» الذي سوف يبدأ التنقيب فيه خلال أشهر. من جهة أخرى، أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية دوروثي شيا، في تصريح من وزارة الخارجية اللبنانية بعد استدعائها أمس، إثر تصريحات لها تتعلق بالشأن الداخلي منذ يومين ما دفع القاضي محمد مازح لإصدار قرار بمنعها من الحديث إعلامياً، أن اللقاء مع وزير الخارجية ناصيف حتي، كان إيجابياً وللتأكيد على العلاقة المشتركة بين البلدين، وقالت: ناقشنا القرار القضائي وطوينا الصفحة، للتركيز على الأوضاع الاقتصادية. وأكدت شيا الاستمرار في مساعدة لبنان وقالت إنه على الحكومة أن تسلط الضوء على أسباب الأزمة، مشيرة إلى أنه لدينا اهتمامات ومصالح مشتركة لا سيما في هذه الأوقات العصيبة. في غضون ذلك، نفّذ عدد من المحامين أمام قصر العدل في بيروت، وقفة تضامنية مع قاضي الأمور المستعجلة في صور محمد مازح الذي أصدر قراراً بمنع السفيرة الأمريكية من التحدث إلى الإعلام على إثر تصريحات لها اعتبرت تدخلاً في الشأن الداخلي اللبناني. واعتصم عدد من الشبان صباحاً، أمام مبنى وزارة الاقتصاد والتجارة، احتجاجاً على الغلاء، وقطع محتجون أوتوستراد البداوي الدولي في طرابلس وذلك احتجاجاً على الأوضاع المعيشية الصعبة وتدهور سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار وارتفاع أسعار السلع الأساسية بشكل جنوني. وجابت تظاهرات أحياء وشوارع مدينة طرابلس، من القبة وصولاً إلى أسواق المدينة فساحة عبد الحميد كرامي (النور)، أطلق خلالها المتظاهرون هتافات منددة بالسياسيين والغلاء والفقر وارتفاع سعر صرف الدولار.
مشاركة :