صحيفة المرصد ــ متابعات: يبدو أن النجاح الكبير الذي حققه مسلسل "سيلفي" مقابل تواضع مسلسل "منا وفينا" أثار غيرة الممثل عبدالله السدحان، الذي عاد إلى فتح الملفات القديمة بينه وبين زميله السابق ناصر القصبي، على الرغم من أن السدحان مازال يرفض الاعتراف بتفوق القصبي عليه، مؤكداً أنّ "ناصر لم يقدم في "سيلفي" أي جديد يستحق الإشادة"، وأنه مجرد "تكرار لشخصيات قديمة بلا جديد". في المقابل، يجمع كثير من النقاد على أن مسلسل القصبي الجديد "سيلفي" حقق نجاحاً كبيراً، في وقتٍ يكاد ينتهي فيه عرض مسلسل "منا وفينا" لعبدالله السدحان من دون أن"يعلم عنه أحد". هكذا كان تعليق الكاتب التلفزيوني عبدالله الأسمري، الذي شدد في تصريحٍ لـ"العربي الجديد" على أنه للعام الثاني على التوالي، يكسب القصبي الجولة أمام السدحان، ليؤكد أنه النجم الذي كان وراء نجاح مسلسل "طاش" في أجزائه السبعة عشر. هذه الإشادات بالقصبي، أجبرت السدحان على فتح الملفات القديمة، واتهام القصبي بالتنكر للماضي الطويلة الذي كان بينهما، متهماً أطرافاً خارجية بالتسبب في "إفساد علاقة فنية تاريخية بينهما". وقال السدحان خلال الأمسية الرمضانية، التي نظّمها ملتقى إعلاميي الرياض، إن بينه وبين ناصر عشرة عمر، ولكن لا يريد منه سوى حقه وحق العاملين معه سابقاً في مؤسسة الإنتاج الفني التي كانا يملكانها، وكانت تتولى إنتاج مسلسل "طاش". وأضاف "أريد منه حقّي وحقوق العاملين بشركة "الهدف"، لكنه يتهرب من المواجهة لتصفية حساب الشركة، ويقول إن ليس له علاقة بالشركة، ويطالب بفصل موظفيها". وشدد السدحان على أنه لا يريد أي شي آخر من ناصر سوى نصيبه من الشركة، متسائلاً "أين ذهبت العِشْرة؟ أريد من ناصر حقوقي، كما صرفت يدفع لي كشريك، لا أن يرسل لي ورقة، ويتهرب من المواجهة". إلى ذلك، هاجم السدحان القصبي بقسوة، متهماً إياه بالإساءة للفن السعودي،"ناصر أساء لـ"طاش" ولتاريخه الشخصي ولتاريخنا معاً، وكذلك أساء لتاريخ الكتّاب، عندما قال: ليس لنا كتّاب ومسلسل طاش لم يقدم شيئاً، فالمسلسل هو الذي أخرج القصبي والسدحان، وما قاله ناصر كان خالياً من الاحترام للمسلسل". كما انتقد مسلسل "سيلفي" بقسوة، معتبراً أنه لم يقدم أي شيء جديد، وأنه لم يحبه، وأضاف "ناصر في مسلسله "سيلفي" لم يقدم شيئاً مختلفاً أو جديدا، وهو إذ تغير شكلاً لا مضموناً، وكأنه أُجبر على تقديم هذا العمل". وأضاف "لم أحب مسلسل "سيلفي" بوصفي مشاهداً، فأجواء المسلسل لا تناسبني، فهو ليس مني، ولست منه". وكان السدحان والقصبي شريكين في إنتاج وبطولة مسلسل "طاش ما طاش"، الذي استمر قرابة 17 عاماً، وأيضاً في مسلسل "كلنا عيال قرية"، غير أن خلافاً نشب بينهما بسبب إصرار السدحان على الاستمرار في تقديم المسلسل بينما رفض القصبي ذلك مفضلاً البحث عن آفاق فنية جديدة، وهو ما وجده في مسلسل "أبو الملايين" و"سيلفي" وفشل السدحان في تحقيق أي نجاح يذكر بعيداً عن طاش.
مشاركة :