وصفت وسائل إعلام ألمانية عمليات التجسس المزعومة، التي قامت بها الولايات المتحدة على مسؤولين بارزين بأنها تجاوز حدود ما كان يعتقد في السابق. وقالت وسائل الإعلام في ألمانيا إن الوثائق السرية، التي نشرها موقع ويكيليكس، الأربعاء، تتشير إلى تجسس وكالة الاستخبارات الوطنية الأمريكية على آخر ثلاثة مستشارين للبلاد. وبحسب وثائق ويكيليكس، تنصت عملاء أمريكيون على هواتف محمولة يستخدمها عدد من مساعدي المستشارة الألمانية الحالية، أنغيلا ميركل، وأسلافها غيرهارد شرودر وهلموت كول. وقالت الوثائق المسربة إن الوكالة الأمريكية استهدفت التنصت على 125 رقم هاتف لكبار المسؤولين في ألمانيا. ونشرت الوثائق المزعومة ما قالت عنه إنها ثلاث حالات تنصت للوكالة الأمريكية على محادثات لميركل، وقائمة لأرقام تليفونات للمستشارة الألمانية ومساعديها ومكتبها وجهاز الفاكس. ولم تصدر الحكومة الألمانية على الفور أي تعليق على الوثائق المنشورة، الأربعاء. وتهدد الوثائق المسربة بتجدد التوتر بين ألمانيا والولايات المتحدة، بعد نحو شهر من سعيهما لطي هذه الصفحة. ووصف الرئيس الأمريكي، بارك أوباما، خلال زيارته إلى بافاريا الشهر الماضي، البلدين بأنها حليفان لا يمكن أن يفترفا. وكانت السلطات الألمانية قد طلبت، منذ عام، كبير المسؤولين للوكالة الأمريكية في برلين بمغادرة البلاد، ردا على معلومات كشف عنها في وقت سابق تشير إلى تجسس الولايات المتحدة على ميركل. وتأتي تسريبات ويكيليكس الأخيرة بعد أسبوع من نشرها تقرير بشأن تنصت وكالة الاستخبارات الأمريكية على وزيري مالية فرنسيين، وجمعها معلومات عن عقود التصدير والتجارة ومحادثات الميزانية الفرنسية.
مشاركة :