ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسة، أمس، عقب تراجعات الأسبوع الماضي، إذ وازن المستثمرون بين الآمال حيال مزيد من التحفيز الاقتصادي وتحسن البيانات وبين تجدد ارتفاع حالات الإصابة العالمية بفيروس كورونا. وبحسب "رويترز"، صعد مؤشر داو جونز الصناعي 136.90 نقطة بما يعادل 0.55 في المائة ليصل إلى 25152.45 نقطة، وزاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 9.54 نقطة أو 0.32 في المائة مسجلا 3018.59 نقطة، وارتفع مؤشر ناسداك المجمع 14.50 نقطة أو 0.15 في المائة إلى 3771.72 نقطة. من جهة أخرى، أنهت سوق الأسهم الأوروبية جلسة متقلبة على ارتفاع، أمس، بدعم من مكاسب قوية في بورصة وول ستريت وصعود أسهم الشركات المرتبطة بالدورة الاقتصادية بعد بيانات مشجعة أثارت آمالا بتعاف اقتصادي أسرع. وبعدما تذبذب بين الصعود والهبوط في نطاق ضيق، أغلق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعا 0.4 في المائة، في حين صعد مؤشر أسهم منطقة اليورو 0.9 في المائة. وجاءت أسهم البنوك في مقدمة الرابحين وقفز مؤشرها 3.2 في المائة بعد بيانات أظهرت مزيدا من الانتعاش للمعنويات الاقتصادية في أرجاء المنطقة في حزيران (يونيو). ولقيت المعنويات دعما أيضا من بداية قوية في بورصة وول ستريت وسط أحاديث عن مزيد من الإجراءات التحفيزية ساعدت المستثمرين على النظر إلى ما وراء قفزة في الخسائر البشرية حول العالم لجائحة كوفيد - 19. إلى جانب البنوك، قادت أسهم قطاعات أخرى حساسة للنمو، مثل شركات النفط والغاز والشركات الصناعية ومصنعي السيارات، المكاسب في أوروبا. وجاءت أسهم "وايركارد" الألمانية، التي تعصف بها فضيحة، في مقدمة الرابحين بقفزة بلغت 154.5 في المائة في أعقاب خسائر بنحو 170 في المئة على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية، بعد تقارير بأن "وورلدلاين" الفرنسية لأنظمة الدفع ومستثمرين آخرين من القطاع الخاص مهتمون بشراء أجزاء من الشركة. ومن بين الخاسرين في جلسة أمس، جاءت أسهم شركات المنتجات الاستهلاكية مع هبوط "يونيليفر" و"دانون" و"نستله" في نطاق من 0.1 في المائة إلى 2.6 في المائة. لكن الأسواق الآسيوية بدت أسوأ حالا في ظل وصول إجمالي وفيات كوفيد - 19 في أنحاء العالم إلى نصف مليون شخص، وانخفض مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنحو 41 نقطة أو ما يعادل 2 في المائة ليغلق عند 2093 نقطة. وفقد مؤشر إس آند بي / أيه إس إكس 1.5 في المائة، كما أغلق مؤشر أول أوردينارز منخفضا 1.6 في المائة. وتراجع مؤشر هانج سينج في هونج كونج 1.4 في المائة، كما انخفض مؤشر شنغهاي المجمع 0.8 في المائة وانحدر مؤشر نيكاي الياباني 2.3 في المائة إلى 21995.04 نقطة، وهو أقل مستوى إغلاق له منذ 15 حزيران (يونيو)، وفي خسائر تصدرتها الأسهم المرتبطة بحركة الدورة الاقتصادية. ونزل نيكاي عن مستوى دعم رئيس عند المتوسط المتحرك لـ25 يوما، الذي كان أحدث مستوى له عند 22356 نقطة، وذلك للمرة الأولى منذ السابع من نيسان (أبريل). وقال بيل مالدونادو، مدير استثمارات الأسهم لدى "إتش إس بي سي جلوبال أسيت مانجمنت"، "رغم أن أسعار الأسهم (في اليابان) ارتفعت كثيرا عن مستويات آذار (مارس) المتدنية، فإننا نرى أن قدرا كبيرا من تحاشي المخاطرة ما زال قائما بالنسبة إلى عديد من المستثمرين (الأجانب)". وفقد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.8 في المائة ليسجل 1549.22 نقطة، وهو أيضا أقل مستوى في أسبوعين، إذ هبطت جميع مؤشرات قطاعات بورصة طوكيو الـ33. وسجلت مؤشرات الحديد والصلب والتعدين والنقل الجوي أسوأ أداء. وتراجعت البنوك بعد خسائر نظيراتها في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، وفقد سهم مجموعة ميتسوبيشي يو إف جيه المالية 2.3 في المائة ومجموعة سوميتومو ميتسوي المالية 2 في المائة. وفي الشرق الأوسط، تراجعت البورصات الخليجية، أمس، متأثرة بخسائر أسهم القطاع المصرفي، في حين واصل مؤشرا قطر ودبي انخفاضهما لليوم الرابع على التوالي. وفي قطر، صاحبة ثاني أكبر عدد إصابات بفيروس كورونا بين دول الخليج الست، نزل المؤشر 0.8 في المائة إلى 9052 نقطة، إذ تراجعت معظم أسهمه. وتصدر سهم شركة البتروكيماويات "صناعات قطر" الخاسرين بهبوط 3 في المائة. وتراجع مؤشر دبي 0.2 في المائة إلى 2081 نقطة، إذ فقد سهم بنك دبي الإسلامي 0.8 في المائة وهبط سهم "أرامكس" 1.7 في المائة. وخسر مؤشر أبوظبي 0.7 في المائة إلى 4275 نقطة بفعل هبوط سهم بنك أبوظبي الأول، أكبر بنوك البلاد، 1.4 في المائة. واستقر مؤشر البحرين عند 1278 نقطة. وخسر مؤشر مسقط 0.1 في المائة ليبلغ 3521 نقطة. وانخفض مؤشر الكويت 0.6 في المائة إلى 5620 نقطة. وفي القاهرة، تراجع المؤشر الرئيس للبورصة المصرية 0.9 في المائة مسجلا 10750 نقطة، متأثرا بنزول 1.2 في المائة لسهم البنك التجاري الدولي. وتراجع سهم "بالم هيلز" للتعمير، التي أعلنت تراجعا في أرباح الربع الأول من العام، 1.2 في المائة.
مشاركة :