مستشفى الملك حمد الجامعي يعالج بنجاح تضخم البروستات بدون جراحة

  • 7/9/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

صرح اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية آل خليفة قائد مستشفى الملك حمد الجامعي أن فريق طبي في المستشفى تمكن من علاج أولى حالات تضخم البروستاتا والتي بلغ حجمها 220 جرام باستخدام القسطرة العلاجية. وذكر الشيخ سلمان أن المريض س . أ عانى من تضخم حاد بالبروستات وبلغ حجمها 220 جرام، وقد فشلت جميع الأدوية المتاحة في تحسين الحالة الصحية للمريض ونظرا لوجود خطورة من حدوث نزيف حاد أثناء وبعد إجراء العملية الجراحية فقد تم تحويله إلى وحدة الأشعة التداخلية بالمستشفى لعمل القسطرة العلاجية، حيث قام الفريق الطبي برئاسة الدكتور وائل حامد استشاري الأشعة التداخلية ورئيس قسم الأشعة بعمل القسطرة العلاجية للمريض والتي استغرق إجرائها حوالي الساعتين وذلك تحت المخدر الموضعي وابتداءا من اليوم التالي للقسطرة شعر المريض بتحسن جوهري في عملية التبول وغادر المريض المستشفى ليمارس حياته الطبيعيه من اليوم التالي للقسطرة. وأشار الدكتور وائل حامد أن البروستات تشكل مصدر قلق للرجال ابتداء من سن الأربعين أو الخمسين، مفيدا أن تلك الغدة الصغيرة التي تحيط بعنق المثانة عند الرجال والتي تبدأ بالتضخم عند انخفاض هرمونات الذكورة مع تقدم السن ونظرا لوجود هذه الغدة عند عنق المثانة حيث يمر مجرى البول من خلالها فعند تضخم البروستات تبدأ بالضغط على مجرى البول تدريجيا ومن هنا تبدأ معاناة المريض. منوها أن مرضى تضخم البروستات يعانون من ضعف تدفق البول, صعوبة وتأخر في بدأ التبول تقطع مستمر في تدفق البول أثناء التبول وكذلك الاحساس باستمرار بالرغبة في التبول نظرا لعدم إفراغ المثانة بالكامل من البول ممايؤثر سلبيا على نمط حياة أكثر من نصف الرجال فوق سن الخمسين. وأضاف الدكتور وائل أن وسائل العلاج المتاحة وحتى زمن قريب لهؤلاء المرضى كانت منحصرة مابين الأدوية بصورة دائمة مدى الحياة أو الجراحات المختلفة، حتى فتحت الأشعة التداخلية بابا واسعاً من الأمل لهؤلاء المرضى وقدمت حلاً جذرياً لعلاج هذه المشكلة الصحية المزمنة حيث بدأت نخبة من المراكز العالمية المتطورة بإجراء هذه التقنية الحديثة التي تتطلب الكثير من التدريب وكذلك توفر الأجهزة الحديثة والتي تساعد على الوصول الى أدق الشرايين المغذية للبروستاتا. وأشار الشيخ سلمان أنه ومع التقدم السريع الذي حدث في كثير من مجالات الطب وخاصة خلال السنوات العشر الماضية أصبح التوجه العالمي يتجهه للتدخلات الطبية الدقيقة الموجهة عن طريق الأشعة، حيث يتم عمل تدخلات علاجيه غايه في التعقيد من خلال فتحات متناهية الصغر بالجسم وذلك بديلا عن الجراحات التقليدية. ويعتبر إنشاء وحدة الأشعه التداخلية وتجهيزها بأحدث الوسائل التقنية نقلة نوعية في علاج الكثير من المشاكل الطبية ومنها على سبيل المثال: علاج أورام الكبد الخبيث، علاج أورام الرحم الليفي، انسداد القنوات المرارية، علاج تشوهات الشرايين والأوردة، علاج الجلطات الدماغيه وعلاج التضخم الحميد للبروستاتا بالقسطرة التداخلية، كما أن عمليات الأشعة التداخلية تتميز بأنها لا تحتاج للبقاء بالمستشفى ويعود أكثر من 90% من المرضى لمنازلهم في نفس يوم العملية. وذكر الدكتور وائل أن اجراء القسطرة التداخلية للبروستات شأنها شأن كل عمليات القسطرة التداخلية، حيث يتم تعقيم المريض باستخدام مخدر موضعي يتم عمل فتحه صغيره حوالي 2 مليمتر في أعلى الفخذ يتم من خلالها ادخال قسطرة في الشريان الفخذي وتوجهه هذه القسطرة باستخدام أجهزه التنظير الإشعاعي للوصول إلى شريان الحوض الرئيسي وهنا يتم إدخال قسطرة مكروسكوبية متناهية الصغر لايتجاوز قطرها 0.5 مليميتر من خلال القسطرة الأولى وتوجهه حتى الوصول إلى الشريان المغذي للبروستاتا عند هذه المرحلة يتم حقن حبيبات من مواد بلورية دقيقة جدا تعمل على غلق الشرايين داخل البروستاتا ويتم هذا الإجراء في كل من الفص الأيسر والايمن للبروستاتا وبذلك يتم قطع الدم والغذاء من الجزء المتضخم من البروستاتا مما يؤدي إلى تقلص حجمها إلى النصف تقريبا في خلال فتره وجيزة ويؤدي ضمور هذه الأجزاء من البروستاتا إلى فتح مجرى البول ويسهل عملية التبول لدى المريض، ويمكن للمريض ممارسة حياته الطبيعيه من اليوم التالي للقسطرة. بل ويشعر المريض بتحسن ملحوظ في عملية التبول إبتداءا من الأسبوع الاول بعد عملية القسطرة مشيرا أن من أهم مميزات هذة العملية أن نتائجها دائمة حيث أن الأجزاء التي تضمر بعد العملية لا تعاود النمو كما هو الحال في العلاجات المتوفره حالياً ومضاعفاتها نادره وتتلخص في حدوث التهاب بالبروستاتا في حاله إهمال المريض أخذ المضادات الحيوية في الأيام الأولى بعد العملية. كما أضاف الدكتور وائل حامد أن هذه العملية لاتسبب سلساً بولياً ولا قذفا مرتجعا ولا تؤثر سلبا على القدره الجنسية للمريض بل أن الأبحاث العلمية أثبتت ظهور تحسن طفيف بالقدره الجنسية لدى المريض بعد هذه العملية. وأهم مايجب التنويه إليه أن الأبحاث العالمية أظهرت نسبه نجاح اكلينيكي تصل إلى نسبة 93% وذلك في حال تم عمل القسطرة بواسطة أحد الخبراء المدربين وباستخدام أجهزة القسطره المتطورة وهو ماعملت قوة دفاع البحرين على توفيره لتقديم أفضل وسائل العلاج لمواطني ومقيمي مملكة البحرين.

مشاركة :