وفي هذا الإطار يمكن قراءة الموقف السعودي الحازم الذي عبر عنه أمس معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية السفير عادل الجبير في مؤتمره الصحفي المشترك مع ممثل الولايات المتحدة الامريكية لشؤون إيران براين هوك. ويتلخص الموقف السعودي في أن نظام الملالي سيصبح أكثر عدائية إذا رفع عنه حظر التسلح حيث أن ايران وفي ظل هذا الحظر تبقى الدولة الاولى في رعاية الارهاب على مستوى العالم والعميل الأول لدى اعتى عصابات المخدرات العابرة للقارات ويقوم سلوكها السياسي على نشر ثقافة الارهاب والدمار والعنف والتطرف وصناعة وتأجيج الفتن الطائفية والعرقية والحاضن الرئيسي للإرهابيين منذ بداية عهد الخميني عام 1979 بالإضافة الى تسليح الجماعات الإرهابية في اليمن وسوريا والعراق ولبنان وتهديد أمن المنطقة والعالم عبر أذرعها الارهابية مثل حزب الله وميليشيا الحوثيين آلتي شنت 1659 هجوما ارهابيا على المدنيين والمنشآت المدنية في المملكة بأسلحة ايرانية وأخطرها الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية.. وبينما تسعى المملكة لإحلال السلم الشامل تنفذ إيران اجندتها الارهابية لتدمير اليمن وزراعة الموت في ربوعه.. وكان من اللافت ما قاله الجبير من أنه لا يتذكر أن ايران وضعت حجر اساس لمدرسة أو بنت مستشفى أو مهدت طريقا في اليمن بينما انفقت المملكة المليارات لدعم اليمن سياسيا واقتصاديا وبناء الإنسان هناك. وانطلاقا من أن المملكة قادرة على صيانة حدودها وسيادتها وردع أي اعتداء على مدنها ومواطنيها فإن السعودية التي تريد وتعمل على استقرار العالم وتقود بإيجابية الجهود الرامية إلى صيانة الأمن والسلم الدوليين يأتي موقفها المتشدد والرافض للسلوك الايراني العدواني ومطالبتها العالم لتحمل مسؤولياته وان يكون اكثر صرامة تجاه نظام الملالى الذي استغل الاتفاق النووي الضعيف أصلا في تنفيذ مخططه الإرهابي التوسعي .. ومن ثم لا خيار ولا بديل أمام مجلس الأمن سوى تمديد حظر السلاح على إيران لمنع تفاقم الخطر المتحقق علي العالمينطلق موقف المملكة الرافض لرفع حظر السلاح عن نظام الملالي الإرهابي صبيحة مناقشته في مجلس الأمن الدولي من عدة ثوابت تلتزم بها السياسة الخارجية السعودية وتحدد رؤيتها للعلاقات الدولية واسهامها الفاعل في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.
مشاركة :