قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، إن السياسة المصرية تتأسس على شرف في تعاملاتها دون التهاون في حقوقها، مؤكداً أن بلاده ستتخذ ما يلزم لحفظ أمنها القومي، والذي في الوقت نفسه يرتبط بأمن محيطها الإقليمي. وأضاف السيسي، في خطاب بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو، أن مصر لا تعتدي أو تتدخل فى شؤون أحد، مشدداً على أن الأمن القومي لبلاده لا ينتهي عند الحدود السياسية، بل يمتد إلى كل نقطة ممكن أن توثر سلباً على حقوق مصر التاريخية. وصرح بأنه رغم امتلاك مصر لقدرة شاملة ومؤثرة في محيطها الإقليمي، إلا أنها دائما تجنح للسلم، ولا تعتدي على أحد، ولا تتدخل في شؤون أحد. وأشار إلى أن استشراف مصر حجم التحديات التي ربما تصل لتهديدات فعلية تتطلب التصدي لها بكل حزم على نحو يضمن لبلاده وشعبها الأمن والاستقرار، موضحاً أن الجميع يعيش وسط منطقة شديدة الاضطراب، وأن التشابكات والتوازنات في المصالح الدولية والإقليمية في هذه المنطقة تجعل من الصعوبة أن تنعزل أي دولة داخل حدودها لتنتظر ما تسوقه إليها الظروف المحيطة بها. وحول ملف مكافحة الارهاب، قال السيسي إن مصر كانت تدرك، منذ اللحظة الأولى للثورة، أنها تخوض مواجهات عنيفة مع تنظيم إرهابي دولي غادر، لا يعرف قدسية الأرواح، ولا حرمة الدماء، موضحاً أن «أيادي الشر سعت لترويع الآمنين في كل ربوع مصر، وخلق حالة من الفوضى، في محاولة بائسة للعودة للحكم، إلا أن الشعب البطل أثبت صلابة معدنه، وتم القضاء على البنية التحتية لتلك الجماعات الإرهابية». وأكد الرئيس المصري خلال افتتاح عدة مشروعات بشرق القاهرة، أن الدولة المصرية لن تعود لما كانت عليه من فوضى في كل شيء، مشيراً إلى مقولته السابقة بأنه حين قال «إن هذا الشعب لم يجد من يحنو عليه» كان يقصد بـ«الحنية» حل مشكلات المصريين، مستطرداً «الحنية على الشعوب والمواطنين مش طبطبة لكن حل مشكلات ومشروعات وعمل، مثل حل مشكلة الازدحام المروري، من خلال تنفيذ مشروعات الطرق والكباري». وجدد السيسي تأكيده للمصريين بأنه وحكومته ماضون على عهدهم يحمون بلادهم، ويجددون عهدهم بأنهم لن يفرطوا في حق من حقوق الشعب.
مشاركة :