تقرير إخباري: استطلاعات الخروج تظهر نجاحا كبيرا للخضر على حساب الحزب الحاكم في الانتخابات البلدية الفرنسية

  • 6/30/2020
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

وسط انخفاض قياسي في نسبة الإقبال على التصويت، منح الناخبون الفرنسيون يوم الأحد ثقتهم لأنصار البيئة في البلاد لإدارة شؤونهم المحلية في الجولة الأخيرة من الانتخابات البلدية، فيما أخفق حزب "الجمهورية إلى الأمام"، الذي يمثل الوسط بزعامة الرئيس إيمانويل ماكرون، في الحصول على موطئ قدم قوي على المستوى المحلي. وأظهرت استطلاعات رأي المقترعين لدى خروجهم أداء قويا لحزب أوروبا الأيكولوجيةـ الخُضر. وقد أعلن أنصار البيئة الانتصار في مدن ليون وبوردو وستراسبورغ وبواتييه وبيزانسون وأنيسي وباستيا وتورز. وتحولت مدينة مرسيليا، إحدى معاقل حزب الجمهوريين تقليديا وثاني كبرى مدن البلاد، إلى جناح اليسار. وبحسب استطلاع إبسوس/ سوبرا ستريا، فإن المرشحة البيئية ميشيل رابيرولا، التي ترأس ائتلافا يساريا، فازت بحوالي 40 بالمئة من الأصوات، بفارق 10 نقاط مئوية عن منافستها المحافظة مارتين فاسال. وقال يانيك غادوت، زعيم الخضر الفرنسيين لقناة ((فرانس2))، "إن الذي فاز الليلة هو الرغبة في بيئة ملموسة. إنها نقطة تحول في الحياة السياسية للبلاد. إنها لحظة البيئة". وسيطر حزب مارين لوبان اليميني المتطرف على بربنيون في الجنوب، مسجلا أول سيطرة له على المدينة التي يزيد عدد سكانها عن 100 ألف نسمة منذ عام 1995. وحصل مرشح الحزب المؤيد للحمائية والمناهض للهجرة لويس أليوت على 52.7 بالمئة من الأصوات في مقابل 47.3 بالمئة لرئيس البلدية المحافظ الحالي. وقال أليوت لأنصاره "الرسالة الأولى في هذا المساء هي أن ما يسمى بالجبهة الجمهورية سقطت في بربنيون، ويمكن أن تسقط في مكان آخر غدا. الانتصار رسالة عظيمة للمستقبل". وأشارت استطلاعات الخروج إلى أن حزب ماكرون، الذي أسسه الرئيس الفرنسي قبل انتخابات 2017، قد يخرج من السباق المحلي خاليا الوفاض دون أية مدينة كبرى، وهو ما يمثل ضربة قاسية لخطة الرئيس لبناء قاعدة محلية قوية قبل الانتخابات الرئاسية عام 2022. وتصدرت رئيسة بلدية باريس الاشتراكية الحالية آن هيدالغو التصويت بنسبة 49.3 بالمئة، فيما حلت مرشحة الحزب الحاكم آنييس بوزين، وزيرة الصحة السابقة، في المركز الثالث. ولم يكن كل شيء سيئا لرئيس الدولة، إذ فاز رئيس الوزراء إدوارد فيليب بالسباق في مدينة لو هافر الساحلية بنسبة 58.83 بالمئة من الأصوات. ويسمح القانون الفرنسي بتولي منصبين تنفيذيين غير أن وسائل الإعلام الفرنسية قالت إن فوز رئيس الوزراء بالعمودية يثير التساؤلات بشأن تعديل وزاري محتمل. ونقلت إذاعة ((فرانس إنفو)) عن مصدر مقرب من الإليزيه قوله إن ماكرون هنأ فيليب على "النصر الجميل"، وإن الرجلين سيلتقيان صباح اليوم (الاثنين). كما أعرب الرئيس عن "قلقه بشأن انخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات البلدية"، والتي قال عنها "إنها ليست أنباء سارة لديمقراطية البلاد". وقالت وزارة الداخلية إن نسبة المشاركة في جولة الأحد تراجعت إلى مستوى قياسي بلغ 34.67 بالمئة عند الساعة 17:00 بالتوقيت المحلي (1500 بتوقيت غرينتش). وفي الانتخابات البلدية عام 2014، أدلى 52.36 بالمئة من الناخبين المؤهلين بأصواتهم. وتأجل انعقاد هذه الجولة التي كانت مقررة في الأصل يوم 22 مارس بسبب الإغلاق الوطني الذي فرض استجابة لكوفيد-19. واستمرت القيود عدة أشهر قبل أن تُخفف تدريجيا منذ منتصف مايو. وعقدت الجولة الأولى من الانتخابات البلدية في 15 مارس وشارك فيها 44.66 بالمئة من حوالي 47.7 مليون ناخب مؤهل.

مشاركة :