طرابلس ـ شن الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر هجوما عسكريا على مدينة مصراتة للقضاء على الميليشيات المسلحة، حيث تتخذ قيادات من جماعة الإخوان المسلمين من المدينة مقرّا لها لاستقبال الدعم التركي. واستهدفت الغارات الجوية للجيش الوطني الليبي آليات عسكرية تحمل مسلحين تابعين لميليشيات الوفاق المدعومة تركيا بالقرب من مدينة الشويرف، جنوب غرب ليبيا. وأعلنت شعبة الإعلام الحربي للقيادة العامة للجيش الوطني الليبي -منتصف ليل الأحد/الاثنين- بصفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن الضربات الجوية الثلاث نُفذت في ما يُعرف بـــ "كامبو" بالقرب من كوبري السدادة شرقي مدينة مصراتة، والواقع في منتصف المسافة بين تاورغاء وأبوقرين، وفقا لمصادر صحفية. يذكر أن مقاتلات سلاح الجو التابع للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر استهدفت في وقت سابق (الأحد) رتلا يتبع لميليشيات الوفاق في الصحراء شرق الشويرف، وفق ما أعلنته شعبة الإعلام الحربي. كما أعلنت الشعبة في وقت سابق عن استمرار إسقاط طائرات تُركية مُسيّرة في مختلف المحاور، حيث أسقطت واحدة منها الشهر الماضي في منطقة الشويرف غرب منطقة بوقرين. وتدور معارك منذ أشهر بين قوات الجيش الليبي وميليشيات الوفاق على مناطق القداحية والهيشة والوشكة وأبوقرين شرق مدينة مصراتة، وتسعى ميليشيات الوفاق لإعادة السيطرة على مدينة سرت التي طردت منها منذ مطلع العام الحالي من قبل قوات الجيش الليبي. ويعكس استمرار سيطرة الجيش الوطني الليبي على مدينة سرت، التي تُعتبر البوابة الرئيسية الغربية للدخول إلى الهلال النفطي، قطع الطريق على الميليشيات الإرهابية التي تحاول تنفيذ مخطط أردوغان للوصول إلى منطقة الهلال النفطي. وكانت لجنة الطاقة والموارد الطبيعية بمجلس النواب الليبي، حذرت من انتقال القتال إلى مواقع إنتاج وتصدير النفط في البلاد. وحذرت اللجنة في بيان لرئيسها عيسى العريبي، مساء الأحد، من انتقال القتال إلى مواقع إنتاج وتصدير النفط، "الذي سيهدد بإتلاف المرافق النفطية، يستحيل معها أية عودة سريعة للتصدير". وذكرت أن ما يجري من تعطيل للإنتاج والتصدير، ضحيته واحدة هي الشعب الليبي، "الذي سيعاني طويلا من تداعيات التهور". ودعت اللجنة إلى وضع آليات تضمن التوزيع العادل للعوائد النفطية على كل الليبيين، وضمان عدم وصولها لمن أسمتهم بـ "الإرهابيين". ويخوض الجيش الليبي معركة مصيرية في مواجهة التدخلات التركية، وهو ما يعكس تعزيز انتشار قواته سعيا لحماية المنشآت النفطية الليبية. وكان المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري أكد في تصريحات إعلامية سابقة أن حقيقة الأطماع التركية الاستعمارية ومخططها للسيطرة على ثروات الليبيين قد انكشفت".
مشاركة :