فيينا/أنقرة (رويترز) - تبادلت تركيا والنمسا الاتهامات يوم الاثنين بالتعامل بشكل غير مناسب مع اشتباكات بين متظاهرين أكراد وأتراك في فيينا الأسبوع الماضي مما زاد من توتر العلاقات بين البلدين. وقالت الشرطة إن الاضطرابات اندلعت يوم الأربعاء عندما عرقل أتراك تجمعا كرديا في فيينا. وأدت الاحتجاجات الكردية يومي الخميس والجمعة بمشاركة حوالي 300 شخص، وفقا لتقديرات الشرطة، إلى اشتباكات مع متظاهرين أتراك مناوئين جرى خلالها إلقاء حجارة وألعاب نارية. وأعمال العنف هذه نادرة في فيينا التي تضم جالية تركية كبيرة. وانتقدت الخارجية التركية بشدة تعامل النمسا مع الاحتجاجات، التي ألقت مسؤوليتها على مجموعات مرتبطة بمسلحي حزب العمال الكردستاني. وقالت الوزارة ”سيستدعى سفير النمسا في أنقرة لوزارتنا ويتم إبلاغه بقلقنا“، واتهمت قوات الأمن النمساوية بالتعامل ”بقسوة“ مع المحتجين الأتراك. ودعا مستشار النمسا المحافظ زيباستيان كورتس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الكف عن التدخل. وكورتس من أشد منتقدي أردوغان. وقال لإذاعة بالس4 مساء الاثنين إنه سيواصل مساره الذي يفرض قيودا على الهجرة، وإلا ستضطر النمسا للتعامل مع صراعات أخرى وافدة من الخارج. ويشن حزب العمال الكردستاني تمردا ضد الدولة التركية منذ عام 1984 في صراع أودى بحياة ما لا يقل عن 40 ألف شخص. وتصنف تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني جماعة إرهابية. وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية النمساوية بعد استدعاء السفير ”وزير الخارجية الكسندر شالينبرج أبلغ السفير التركي بأنه يتوقع منه بوضوح الإسهام في تخفيف التصعيد بدلا من سكب الوقود على النار وقالت النمسا إن تدخل الشرطة منع أعمال عنف أسوأ وتعهدت بمعرفة من وراء الاشتباكات. وقالت وزارة الداخلية إن الشرطة اعتقلت 11 شخصا وأصيب سبعة من رجال الشرطة في الاشتباكات.
مشاركة :