مايدوجوري (نيجيريا) (رويترز) - قال أربعة من موظفي الإغاثة وعامل أمن خاص في مقطع مصور شاهدته رويترز يوم الاثنين إن متشددين إسلاميين خطفوهم في شمال شرق نيجيريا. وعرف الرهائن أنفسهم وقالوا إن كلا منهم عمل في منظمات مختلفة. وفي المقطع الذي لم يظهر فيه منهم سوى رؤوسهم مع خلفية من النباتات المورقة في الهواء الطلق، ذكر الرهائن بالاسم مجموعات إغاثة كبيرة مثل العمل ضد الجوع، ولجنة الإنقاذ الدولية ومنظمة ريتش. وقال أحد الرهائن الذي ذكر أن اسمه لوكا فيليبوس ”أناشد لجنة الإنقاذ الدولية أن تأتي وتنقذني“. ويؤكد الحادث الخطر المتزايد الذي يواجهه موظفو الإغاثة في شمال شرق نيجيريا، حيث أدى الصراع المستمر منذ عشر سنوات مع بوكو حرام وحليف تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة إلى تفاقم واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. كما تشير عملية الخطف تلك إلى مدى خطورة المنطقة منذ انسحاب الجيش النيجيري إلى بلدات معينة تاركا الطرق الرئيسية التي كانت مؤمنة ومعظم المناطق الريفية والبلدات الصغيرة دون حماية. وأعلن الجيش النيجيري هذا العام تحقيق انتصارات كبيرة ضد المتمردين، لكن الهجمات الأخيرة وعمليات الخطف تقوض هذه المزاعم. ورغم أن الرهائن لم يذكروا تنظيم الدولة الإسلامية أو بوكو حرام بالاسم، فقد أشاروا إلى خاطفيهم على أنهم جنود ”الخليفة“. وسبق أن استخدم أسرى هذا المصطلح للإشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية في ولاية غرب أفريقيا وليس لبوكو حرام. وقالت لجنة الإنقاذ الدولية ومنظمة العمل ضد الجوع في بيانين منفصلين إنهما يعملان لضمان الإفراج عن زملائهما. لم ترد منظمة ريتش بعد على رسالة بريد إلكتروني تطلب التعليق.
مشاركة :