كورونا بين الاكتشافات و الواقع و الفكر - صحيفة الوطن نيوز

  • 6/30/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الاشهر الـ 7 التي انقضت منذ بدأ فيروس كورونا المستجد ينتشر في مختلف أنحاء العالم، وحتى اصبح كورونا أمرا واقعا ولا علاج له حتى الان ومع ذلك يوجد بعض الناس في مختلف دول العالم لا يهتمون ولا يحرصون على التقيد بالتعليمات الصحية ولذلك زادت اعداد المصابين واصبحت في بعض الدول المدن تتنافس في تزايد الاعداد ، ولو علم الناس وتيقنوا من خطورة الفيروس الفتاك لو استيقنو ضرره عليهم وعلى ذويهم لكان حرصهم اكثر ، ولكن مع الأسف التهاون زاد الإصابات بشكل مخيف وهؤلاء المهملين بالاحتياطات الوقائية لا يعلمون ان الفيروس خطير جدا ، وليعلمون انه وخلال الـ7 شهور الماضية اكتشف الأطباء ان الفيروس لا يهاجم الرئة فحسب بل يهاجم الكلى والقلب والكبد والدماغ ، ويدمر تلك الأعضاء خلال ايام مما يؤدي الى الوفاة ، ونلاحظ ان اعداد الوفيات زادت في العالم ( تجاوز عدد الوفيات نصف مليون شخص ). ويشكل مرض كوفيد-19 الناجم عن الإصابة بالفيروس خطورة على كبار السن واصبح الان لا يفرق بين احد فهناك الكثير من بالغين آخرين وأطفالاً أيضاً بين الوفيات، وبكثرة. فيما المصابين تجاوز عددهم عشرة ملايين شخص. هذا الفيروس الخطير اتضح خلال الأشهر الماضية بين الحظر وعدمه ان الالتزام له دور كبير في تحجيم خطورته .. هناك شواهد فمثلا في الولايات المتحدة الامريكية وصلت اعداد الإصابات الى 45 الف اصابة باليوم ووصلت الوفيات اكثر من 500 حالة وفاة فقط عندما تركو الناس واختلطو وتوقفو عن الالتزام بالاحتياطات الوقائية ، ولو نظرنا الى السعودية التي وجد ان هناك عدم اهتمام بالاحترازات الوقائية نجد ان حالات الوفيات زادت وكذلك الإصابات توزعت على أنحاء الوطن مع إنهاء الحظر والعودة للحياة الطبيعية. ورغم تحذيرات وزارة الصحة والجهات المعنية الا ان الناس فيهم شريحة كبيرة غير ملتزمين وهذا الذي جعل حالات الإصابات والوفيات تستمر . الوضع ليس سهلا وهناك تحذيرات عالمية من ان الاستهتار وعدم الالتزام بالتعليمات والنصائح الصحية سيجعل الفيروس يتفشى في المجتمعات ويفتك بالناس . وذكرت تقارير عديدة انه رغم كل الجهود بالعالم الا ان الفيروس لازال ضاريا دون إيجاد مصل ولا علاج له وان أقصى ما علمه الأطباء هو ان نوم المصاب على بطنه حل لعدم الضغط على الرئة مع ان الأطباء بالعالم اكتشفو ان الفيروس يهاجم بشراسة بقية الاعضاء مثل القلب والدماغ والكلى والكبد. وفي خط مواز لإيجاد لقاح او علاج للفيروس (والذي لم يتحقق حتى الان مع الأسف) وحسب جهات علمية وصحية فان الأطباء خلال الأشهر الماضية اكثر من نصف عام تعلموا بعض الامور عن الفيروس ، ومن اهم تلك الدروس التي تعلموها في مواجهة كورونا كوفيد19 الخطير : - المصابون بالفيروس عرضة بدرجة أكبر للإصابة بالجلطات وأن أدوية سيولة الدم يمكن أن تفيد المرضى ولكن لا تعالجهم ولا تحميهم . - النوم على البطن لتخفيف الضغط على الرئتين لتقليل الحاجة لوضع المرضى على أجهزة التنفس ( التي قد ياتي وقت لا تكفي مع الموجات الجديدة للإصابات ). - بخلاف الجهاز التنفسي والرئتين من الممكن أن يهاجم فيروس كورونا أعضاء كثيرة أخرى في الجسم منها القلب والكبد والكليتين والدماغ. - يبدو أن أفضل الأدوية الواعدة حتى الآن هي ريمديسيفير المضاد للفيروسات يخفف وهو ليس علاج مفيد 100٪ ومثله وديكساميثازون، وهو عقار ستيرويدي يعالج الالتهابات التي تطرأ على الجسم عند الإصابة بـ«كوفيد - 19»، وكذلك بلازما الدم التي يتبرع بها المرضى ممن تكونت لديهم أجسام مضادة جراء الإصابة بالفيروس. وكل ذلك مجرد نسب ضئيلة وليست 100٪ . - التوسع في إجراء الفحص وسرعة التوصل للنتائج يسهم في تخفيف الضغوط على المستشفيات. - تبادل المعلومات بين العاملين في المهن الطبية على مستوى العالم أمر في غاية الأهمية. - الوقاية مهمة للغاية. والأطباء يعولون على أن يؤدي الناس ما عليهم من الالتزام بالنظافة الشخصية ووضع الكمامات والتباعد الاجتماعي (كثير أطباء ومسؤلين صحيين محبطين من بعض التصرفات بعد ان خاب ظنهم بالناس الذين لا يلتزمون ). ويوجد نقاط غامضة يواجهها الأطباء، منها: -أن أي الأدوية ستحقق نتائج إيجابية مع مرضى بعينهم لان هذه الأدوية تفيد بعض ولا تفيد اخرين على ما يبدو . - ما مدى السرعة التي سيتم بها نشر بعض الأدوية، لا سيما ريمديسيفير، على مستوى العالم. - ما المدة التي يحتاجها مرضى «كوفيد - 19» للتعافي وكذلك ما آثار الإصابة بالعدوى في الأمد البعيد هذا كله لازال مجهولا لدى الجهات الصحية بشكل عام. وذكرت فالوري وانجلر كبيرة الأطباء في مركز ريهوبوث مكينلي كريستيان لخدمات الرعاية الصحية بجالوب في ولاية نيو مكسيكو بقولها: «إذا كان أفضل درس تعلمناه هو أن نقلب المرضى على بطونهم بدلاً من النوم على ظهورهم، فهذا معناه أننا بعيدون عن العلاج الناجع» وهذه الجملة تجعل من لا يلتزمون لو لديهم ذرة احساس ان يكون التزامهم اكثر. لابد يفهم الناس ان الفيروس خطير جدا على كل الناس وانه في اي لحظة قد يصيبهم واذا اصابهم فانه شرس وخطير ويهاجم الاعضاء مثل الرئة والقلب والكبد والكلى والدماغ وان نسبة الضرر عالية جدا وكذلك نسبة الوفاة ( ولا يوجد علاج )ولا يجب التهاون بالأمر البته ... فالاصابات تجاوزت 10 ملايين وهذا عدد مهول هذا مع العلم ان هذا العدد غير دقيق فهناك دول لا تعلن بشكل شفاف عن الإصابات ولا الوفيات، وتجاوز عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا نصف مليون شخص على مستوى العالم (وفقا لإحصاء رويترز الذي استقته من الجهات الرسمية الحكومية بالعالم،) وذلك في علامة فارقة للوباء الذي عاود الانتشار مجدداً في بعض الدول في الوقت الذي تكافح فيه بلدان أخرى الموجة الأولى للمرض. خبراء بالقطاع الصحي بالعالم عبروا عن قلقهم بعد تسجيل أعداد قياسية من الحالات الجديدة في عدة بلدان وكذلك ظهور بؤر جديدة في مناطق اخرى مما ينذر بالخطر اكثر من ذي قبل . ومن خلال تلك الإحصائيات يتوفى بالمرض أكثر من 5 آلاف شخص كل 24 ساعة وفقا لحسابات رويترز التي اعتمدت على متوسط عدد الضحايا في الفترة بين أول و27 يونيو/ حزيران الجاري. ويساوي ذلك تقريبا 200 شخصا في الساعة أو شخص واحد كل 17 ثانية ، وهذا يجعل العقلا يستشعرون خطر الفيروس ، وتقول رويترز وفقا للخبراء والجهات الطبية والصحية والمسؤلين فان أنجع ما يفيد الان في هذه الموجة من التفشي هو الالتزام بشكل تام بالتعليمات الصحية في كل بلد وعدم التهاون للحظة واحده. وعليك ان تجعل في ذهنك ان كل من أمامك ومن تواجه خارج منزلك مصابين وان كل سطح خارج منزلك يتواجد عليه وبالقرب منه فيروس كرورونا. وتتيقن ان الفيروس فتاك وخطير جدا ان وضع الجميع هذا في اذهانهم والتزموا انقذو انفسهم وأسرهم ومجتمعهم. وعلينا جميعا اذا وجدنا مستهترين او غير مهتمين ان نوعيهم ونحذرهم ويجب ان لا نقول لماذا هذا غير ملتزم لذلك انا لا التزم بل علينا الالتزام اكثر لاننا نعلم مادام هناك غير مبالين فهذا دليل او الفيروس موجود وأنهم قنابل موقوته لنقل الوباء . مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس الدكتور : هانوم غبريسوس في تصريح جديد قال :إن الإبلاغ عن أول مليون حالة استغرق أكثر من 4 أشهر، لكن جرى الإبلاغ عن المليون حالة الأخيرة في ثمانية أيام فقط، (وعليك ان تقارن الانتشار والخطر ، بداية الفيروس 4 أشهر وصل العدد الى مليون فيما الان خلال اقل من 8 أيام مليون اصابة).

مشاركة :