شجرة دم الأخوين باليمن..تعرّف إلى الأساطير وراء تسمية أحد أغرب الأشجار الموجودة على الأرض

  • 6/30/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- للوهلة الأولى قد تعتقد أن شجرة دم الأخوين هي جزء من إحدى القصص الخيالية، إلا أنها في الواقع شجرة حقيقية تنبت على جزيرة سقطرى في اليمن. وتعد جزيرة سقطرى اليمنية "إحدى أعظم كنوز اليمن في مجال التنوع البيولوجي"، إذ تضم مجموعة "مذهلة" من الحياة النباتية والحيوانية، وفقاً للموقع الرسمي لمجلس الترويج السياحي في اليمن. أشجار دم الأخوين في جزيرة سقطرى اليمنية وتقع جزيرة سقطرى على بعد حوالي 400 كيلومتر جنوب البر الرئيسي في المحيط الهندي. ويشكل أرخبيل سقطرى نظاماً أيكولوجياً بحرياً مستقلاً، ويمتاز بأهمية بيئته الفريدة والتنوع البيولوجي، كما أن الجزيرة تعد من أهم أربع جزر في العالم من ناحية التنوع الحيوي النباتي، وتعد موطناً لآلاف النباتات والحيوانات والطيور المستوطنة. وتتنوع الحياة النباتية في سقطرى بشكل مذهل، إذ تضم أكثر من 900 نوع من النباتات المعروفة في الجزيرة. ولعل أبرزها هي شجرة دم الأخوين، والتي تعرف أيضاً بدم العنقاء.أحد أغرب الأشجار الموجودة على الأرض شجرة دم الأخوين في جزيرة سقطرى اليمنية وتعد شجرة دم الأخوين من أندر الأشجار والنباتات المستوطنة في جزيرة سقطرى، إذ اقترن اسم الشجرة باسم الجزيرة لشهرتها وأهميتها منذ أقدم العصور.  وتتميز شجرة دم الأخوين بشكلها الفريد من نوعه، والذي يشبه المظلة، وتوجد في المقام الأول في المرتفعات الجبلية على جزيرة سقطرى، إذ يبلغ ارتفاع هذه الأشجار الفريدة بين 6 و9 أمتار، وفقاً الموقع الرسمي للمركز الوطني للمعلومات في اليمن.أساطير حول شجرة دم الأخوين  شجرة دم الأخوين في اليمن وقد نسجت حول شجرة دم الأخوين العديد من الحكايات الأسطورية، ومن أبرزها أنها نبتت من دم الأخوين هابيل وقابيل، عندما وقعت أول جريمة قتل عرفها التاريخ، فسال الدم الذي نبتت منه هذه الشجرة، وهناك حكاية أخرى عن أن الشجرة نمت من دم متخثر سال من تنين وفيل أثناء صراعهما حتى الموت، بحسب المركز الوطني للمعلومات في اليمن. ويعد الاسم الشائع للشجرة عند أهالي الجزيرة هو "عرحيب"، كما يطلق عليها أحياناً اسم "دم العنقاء". ويحدث أهالي الجزيرة شقوقاً في ساق الشجرة لتسيل منها مادة لزجة حمراء اللون تترك حتى تجف ثم تجمع، وتعد من الصادرات الرئيسية للجزيرة وجزءاً من تجارة التوابل في المنطقة، كما تدخل شجرة دم الأخوين في الكثير من الصناعات البدائية في الجزيرة، وتعد من النباتات الطبية التي تستخدم كعلاج.كما أنها كانت تستخدم كصباغ، وبخور، ودهان للجسم. شجرة دم الأخوين في اليمن وأوضح المصور الإماراتي، ياسر البهزاد، لموقع CNN بالعربية، أنه حرص على توثيق شجرة دم التنين خلال زيارته لجزيرة سقطرى في اليمن عام 2013،  لما تداولته الأجيال وكتبت عنه القصص والأساطير عن هذه الشجرة.  ويصف البهزاد جزيرة سقطرى بأنها أشبه بجزء من خيال أساطير العالم المفقود، نظراً لما فيها من أشجار، وتضاريس غريبة ومميزة تقل رؤيتها في مناطق أخرى في العالم، مضيفاً أنها "تجعلك تشعر وكأنك بفيلم الخيال العلمي والمغامرة الأمريكي "العالم الجوراسي". جزيرة سقطرى اليمنية وأشار المصور إلى أن شجرة دم الأخوين، والتي تعرف أيضاً باسم دم العنقاء تعد الأغرب شكلاً، إذ تشبه في شكلها مظلةً ضخمة مقلوبة. وقال البهزاد إن شجرة دم الأخوين "صمدت لآلاف السنين ويقتصر وجودها الطبيعي في جزيرة سقطرى اليمنية، التي وهبها الله عناية إلهية ونظام إيكولوجي بيئي متكامل". View this post on Instagram Dragon Blood Tree is an endemic tree to the island of #Socotra in #Yemen, it is very unique in shape and grows in misty areas with low clouds, there are many stories of this legend and the thick red liquid of it… شجرة دم الأخوين لاتوجد في أي مكان آخر في العالم غير جزيرة سقطرى وما جاورها… كما علقت سابقاً هناك العديد من القصص عن تسميتها لدم الأخوين أو دم العنقاء ودم التنين… ولكن التحدي هو تناقص عدد هذه الأشجار خلال السنين الماضية ربما لعوامل بيئية أو اقتصادية فقد قدر العلماء تناقص هذه الأشجار بمعدل ٤٥٪ حتى عام ألفين وثمانين ومن بين الأسباب تغير الأوضاع المناخية خلال مئات من السنين الماضية حيث قلت نسبة الرطوبة وتكون الغيوم في مناطق تكاثر هذه الأشجار … فلماذا لا تزرع هذه الأشجار والعمل على تكاثرها في الأماكن الملائمة؟! A post shared by Bu Hareb (@yz) on Mar 8, 2015 at 11:48pm PDT ومن بين العديد من القصص القديمة لتسمية الشجرة، تحكي إحدى الأساطير عن مواجهة أحد القادة العسكريين لتنين على جزيرة سقطرى، وفقاً لما ذكره المصور. قد يهمك أيضاًفي اليمن..أوروبية تعلق على جزيرة سقطرى المنعزلة وتنتظر انتهاء جائحة فيروس كورونا..كيف تقضي وقتها؟ ويندرج أرخبيل سقطرى تحت حماية "اتفاقية التنوع البيولوجي" التي وقعتها الحكومة اليمنية عام 1992 حتى عين رسمياً كأحد مواقع التراث الطبيعي العالمي من قبل منظمة اليونسكو في يوليو/حزيران عام 2008، كما أدرج الموقع كأحد المواقع البحرية العالمية ذات الأهمية البيولوجية من قبل منظمة اليونسكو وذلك في يناير/كانون الثاني عام 2017، بحسب الموقع الرسمي لمجلس الترويج السياحي في اليمن.

مشاركة :