أثار الشاعر الدكتور فواز اللعبون، موجة جديدة من الجدل بين المغردين بحديثه عن أسباب الموت السريع للرجال بعد وفاة زوجاتهم. وقال اللعبون “غالباً يتزوج الرجل حين تمرض زوجته مرضاً مزمنا، أو بعد وفاتها، وغالباً تُطَبب المرأة زوجها في مرضه المزمن، وتحافظ على ذكراه إذا مات، وبالمناسبة، زواج الرجل أو المرأة ليس خيانة ولا عيبا.. من حقهما الشرعي لا ريب، وإنما حديثنا عن كمال الوفاء، وفي هذا يتفاضل الناس دون انتقاص من أحد”. وتساءل “ألا تلحظون أن الزوج لا يعيش طويلا بعد وفاة زوجته التي أحبها وصحبها زمانا؟! أعرف حالات عدة كان فيها الزوج لا يشكو علة، وبعد وفاة زوجته تتكالب عليه الأدواء، وشيئاً فشيئاً يذوي ويذوي حتى يلحقها في مدة قصيرة. هل اغتاله حنينه إليها؟! أم قضى عليه وحش الوحشة في عالم متوحش يخلو منها؟!”. وأضاف “الغالب أن الزوجة تعيش طويلا بعد وفاة زوجها، ومع كثرة ما أعرف لا أعرف زوجة ماتت بعد موت زوجها، بل تعيش بعده في نعيم لا تشكو علة، وتتمتع بتركته، وتتكسب من وفاته وكونها أرملة مكسورة، وقد تتزوج بعده مراراً سرّاً وعلنا، وتقضي على الرجال زوجاً زوجا، وهي من المنظَرين، ومن حقها أن تتزوج”. وأشار إلى أن “المعدد لا يموت بعد موت زوجة، بل يظل كالنحلة يتنقل من زهرة إلى أخرى؛ للأسف لا يموت إلا الموحد الذي تموت عنه زوجة يراها كل شيء، ولذا أنصح أشقائي الرجال بالتعدد إن أرادوا طول الأعمار، والتمتع بالتركات، وملذات الحياة، ولا تنسوا نصيب أخيكم قدموس من بعض التركات، فما نصحكم إلا محبة لكم”.