أيدت محكمة التمييز الحكم الصادر بالسجن المؤبد على شاب بحريني قتل فلبينية نحرا بسكين ثم فقأ عينها في شقتها بالبسيتين، إذ أكدت تقارير الطب النفسي أن المتهم مسؤول عن تصرفاته ومدرك لأفعاله ومسؤول عن جريمته مسؤولية كاملة، فحكمت محكمة أول درجة بالسجن المؤبد، فطعن على الحكم بالاستئناف، لتؤيد محكمة الاستئناف الحكم.وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقى الجهات الأمنية بلاغا من صديقة المجني عليها تشير فيه إلى أنها حاولت الاتصال بها بعد أن اختفت مدة 4 أيام عن محادثتها، فتوجهت إلى مسكنها في البسيتين ولاحظت أن المكيف يعمل بينما الباب مغلق ولا أحد يرد، فقررت الاتصال بالشرطة، الذين اكتشفوا الجثة، بينما دلت التحريات الأولية على وجود علاقة عاطفية بين المتهم والمجني عليها الذي كان يتردد على مسكنها من وقت إلى آخر.واعترف المتهم بأن المجني عليها صديقة لفتاة كانت تربطه بها علاقة وغادرت البحرين، فحاولت المجني عليها أن تستدرجه إلى علاقة جنسية أكثر من مرة إلا أنه رفض، وكانت أحيانا ما تطلب منه مساعدة مالية فيعطيها ما تريد، وفي يوم الواقعة طلبت منه الحضور إلى منزلها فذهب إليها وحاولت معانقته فدفعها بعيدا عنه، إلا أنها تمسكت به بشدة، فتوجه إلى المطبخ وشاهد سكينا فأخذه، وبينما كانت المجني عليها تمسك برقبته، قام بالإمساك برقبتها بيده اليسرى بينما السكين في يده اليمنى، وقام بطعنها طعنات في خصرها، ثم قرر نحرها فأدخل السكين في رقبتها من الجهة اليمنى وسحبه حتى الجهة اليسرى.ولم يكتف المتهم بما فعله بل قام بمحاولة فقأ عينها بأن وضع سبابة يده اليمنى في عينها اليمنى محاولا إخراجها، ثم توجه إلى المطبخ وغسل السكين وألقاها أسفل السرير، وغادر المكان إلى مسكنه حيث قام بالتخلص من ملابسه الملطخة بالدماء.وكانت النيابة قد وجهت إلى المتهم أنه في 29 أغسطس 2017 قتل عمدا المجني عليها بعد أن طرحها أرضا وشل حركتها ونحرها بسكين قاصدا من ذلك إزهاق روحها، وأحدث بها الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعي والتي أودت بحياتها، كما انتهك حرمة جثة المجني عليها وذلك بعد أن تأكد من وفاتها بأن قام بفقأ ومحاولة خلع عينها من محجرها.