متابعة: ضمياء فالحسلطت الصحافة العالمية، الضوء على صفقة المقايضة بين ناديي برشلونة الأسباني واليوفنتوس الإيطالي والتي ضمنت للعملاق الكتالوني الفوز بخدمات لاعب الوسط البوسني ميراليم بيانيتش (30 عاماً) مقابل 70 مليون يورو، وللعملاق الإيطالي خدمات البرازيلي آرثر (23 عاماً) مقابل 80 مليون يورو. وعلى الرغم من أن فارق الصفقتين هو 10 ملايين يورو ظاهرياً وهو نقطة في بحر بالنسبة للناديين الأوروبيين قبل وبعد كورونا، لكن خبير المال في الكرة وهو بريطاني يقيم في سويسرا ويلقب نفسه بـ«ذا سويس رامبل» كشف عن ربح كلا من برشلونة واليوفنتوس 50 مليون إسترليني من المقايضة، كيف؟يشرح «ذا سويس رامبل» المسألة ببساطة: «عندما يشتري نادياً أي لاعب يوزع قيمة شرائه على سنوات العقد في حسابات النادي، بينما توضع أموال بيع لاعب مباشرة في الخزانة وهذا هو السر في المعادلة الصعبة. يعد اللاعب المشترى بضاعة بالنسبة لأي ناد، لكن ليس بالضرورة دفع قيمتها بشكل عاجل؛ بل يتوزع سعر شراء البضاعة على سنوات العقد فيما يطلق عليه «استهلاك اللاعب». برشلونة اشترى آرثر من جريميو البرازيلي مقابل 30 مليون يورو بعقد لـ6 سنوات قبل عامين، لذلك إذا وزعنا سعره على 6 سنوات العقد سيدفع برشلونة 5 ملايين يورو سنوياً. وبعد مرور عامين على عقده تراجعت قيمته في «دفتر الحسابات» إلى 20 مليون يورو، لذلك عندما باع برشلونة لاعبه لليوفنتوس ربح 60 مليون يورو وفق دفتر الحسابات».وفي حالة بيانيتش، اشترى اليوفنتوس اللاعب مقابل 35 مليون يورو بعقد لـ5 سنوات عام 2016، لذلك يكون معدل استهلاك اللاعب 7 ملايين يورو سنوياً. ووصل سعر اللاعب لـ21 مليون يورو قبل تمديده العقد لسنتين في 2018 ما يعني أن معدل استهلاكه 4.2 مليون يورو سنوياً. وبعد مرور عامين على التمديد أصبحت قيمته في كتب الحسابات 13 مليون يورو. تسمى هذه الصفقات بالمربحة لكلا الطرفين وربما تشرح بشكل مبسط صفقة المقايضة التي حدثت أيضاً بين اليوفنتوس ومانشستر سيتي في استبدال جواو كانسيلو بدانيلو. وكانت قيمة كانسيلو 60 مليون إسترليني عندما وقع لسيتي، بينما قيمة دانيلو 34 مليون إسترليني عندما وقع لليوفنتوس وبدا أن الصفقتين مبالغ فيهما حينها وتبدو الآن أكثر مبالغة بعدما فشل كلا اللاعبين في ضمان مكان دائم في التشكيلة، لكنها مربحة في النهاية مالياً. ويعتقد ذا سويس رامبل، أن المزيد من هذه الصفقات ستطرح في الساحة الكروية بسبب المعضلات المالية التي تعانيها الأندية نتيجة وباء كورونا.