نظّم منتدى مؤسسة عبد الحميد شومان الثقافي، ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، أمس الاثنين، عبر منصة زووم، جلسة حوارية لمناقشة أهمية الابتكار ودوره في دعم الاقتصاد المحلي ، أدارها يزن حجازي؛ مدير مركز التميز والريادة والابتكار في جامعة الحسين التقنية. وتأتي هذه الحوارية لمناقشة أهمية الابتكار في دعم الاقتصاد المحلي والنهوض به، في ظل تداعيات جائحة كوفيد 19، تزامنًا مع إطلاق مؤسسة عبد الحميد شومان جائزتها للابتكار في نسختها الثانية، والتي تُعد أكبر جائزة للابتكار على مستوى المملكة الأردنية. وأكد المشاركون في الجلسة أن الابتكار هو “القلب النابض” للنمو الاقتصادي المنشود؛ لدوره في تعزيز الإنتاجية، وتوفير فرص عمل جديدة، وصولًا إلى تحسين جودة الحياة لدى المواطنين. ودعوا إلى ضرورة إيجاد آلية مهمة لاستحداث الأفكار الجديدة والابداعات في مختلف المجالات، ودعم الشباب ومشاريعهم، وتوفير الدعم اللازم لهم، لافتين إلى أن الاهتمام بالابتكار يلعب دورًا بارزًا في التنمية الاقتصادية. اقرأ أيضًا: التفكير خارج الصندوق.. أهميته وجدواهالابتكار والازدهار الاقتصادي وبهذه المناسبة، قال فيصل حقي؛ مدير عام صندوق عربي “فِنتشرز” في البنك العربي، إن “الابتكار قادر على تحرير النمو من الموارد التقليدية، وإطلاق العنان لازدهار اقتصاد المعرفة”. وأضاف أن الابتكار يستلزم الانضباط، والتخطيط طويل الأمد، والاستثمار المستمر في المورد البشري، خاصةً أن الحاجة الملحة للابتكار متوفرة، ولكن يجب أن تكون هناك خطوات ممنهجة لنتمكن من النمو والتميز. ورأى «حقي» أن البنك العربي يلعب دورًا مهمًا في الابتكار والاستثمار في بيئة ريادة الأعمال؛ من خلال محاور عديدة تدعم الموظفين وتوفر لهم مساحة لإيجاد حلول مبتكرة، تصب في المحصلة في خدمة عملاء وموظفي البنك أنفسهم. وتابع: “بادر البنك إلى تأسيس مركز للابتكار “AB iHub” ومسرعة أعمال؛ انسجامًا مع حرصه الدائم على دعم الرياديين من أصحاب الأعمال والمشاريع التي تساهم في بناء القدرات، وتحفيز روح المبادرة والابتكار، وتشجيع الاستثمار لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة”. وأكد «حقي» أن التشاركية مطلوبة لتوفير بيئة تشريعية صحيحة، واستحداث قوانين ومحفزات جديدة، وكذلك تطوير الموارد البشرية. بدوره، أكد إيميل قبيسي؛ الشريك الإداري في شركة “سيليكون بادية”، أهمية وضرورة الابتكار بالتزامن مع التحولات التعليمية، خاصةً أن الفرصة مهيأة في الأردن، ما يساهم بتوفير فرص وشراكات جديدة. وأضاف أن هناك فجوة بين القطاعين الخاص والتعليمي، فعلى كل شركة أردنية توفير فرص جديدة للشباب الصاعدين والاستثمار في طاقاتهم ومواهبهم، معتبرًا أن ذلك يتيح لنا بناء شركات والاستثمار بها، مشيرًا إلى أنه لدى الأردن قاعدة قوية من الريادة والابتكار، لكن التحدي الماثل أمامنا يكمن في رفع مستوى الإنتاج، وتوفير العديد من الفرص، وهذا ينطبق على القطاعين العام والخاص. وفي ظل التغيرات والتحولات الطارئة، في ظل جائحة كورونا، نوه «قبيسي» إلى أن الاقتصاد الوطني يجب أن يكون جزءًا من هذا التغيير؛ وذلك من تحديد أولويات المنفعة من هذا التغيير. اقرأ أيضًا: مؤسسة عبد الحميد شومان تطلق الدورة الثانية لأكبر جائزة للابتكارمهارات للمستقبل أما الخبير الصناعي د. وائل مصاروة فأكد أن البحث المستمر عن المعلومة الجديدة يساعد في التطوير الذاتي ويوفر الفرص الكثيرة، فعلينا تحويل هذه الفرص والمعلومات إلى أفكار ورؤى ذات أثر جيد. وأضاف أن هناك مهارات وعناصر تطبيقية يحتاجها الشباب الناشئ لتحويل أفكارهم إلى منتجات وحلول مجدية اقتصاديًا؛ لتحقق الأثر المتميز، مؤكدًا ضرورة إيجاد الحلقة المفقودة وكسر الحواجز في تطوير المنظومة التي تُعد غير متطورة، وإيجاد حلول مبتكرة ومهارات تحقق لنا الإبداع والتميز والتقدم. ولفت «مصاروة» إلى أن الإبداع جزء أساسي من متطلبات الاستمرار والنجاح في جميع قطاعات الاقتصاد، معتبرًا أن تحفيز ثقافة الابتكار وترسيخه في مخرجات التعليم متطلبًا أساسيًا؛ لإنشاء جيل جديد قادر على التعامل مع الثورة الصناعية الرابعة. وكان يزن حجازي؛ مدير مركز التميز والريادة والابتكار في جامعة الحسين التقنية، أوضح، خلال تقديمه للحوارية، أن الابتكار هو ناتج فكري يحتاج إلى تصميم وتصنيع وتطبيق؛ حتى نتمكن من تحقيق أثره على أرض الواقع، مؤكدًا ضرورة دعم الشباب الأردني المبدع وتبني أفكارهم الإبداعية لتحويلها إلى مشاريع إنتاجية. اقرأ أيضًا: نواف الغامدي: المملكة تقدمت أكثر من 20 مرتبة في التحول الرقمي العمليات السببية وتطوير الذكاء الاصطناعي جائحة كورونا والثورة الصناعية الرابعة
مشاركة :