لا تزال إيران تشهد الموجة الأولى من تفشي فيروس كورونا المستجد، حسبما أكدت الحكومة، الثلاثاء، لدى الإعلان عن قرابة 150 وفاة إضافية بالفيروس غداة تسجيل أعلى حصيلة يومية للوفيات. وتبذل إيران جهودًا حثيثة لاحتواء وباء كوفيد-19 منذ الإعلان عن أول حالتي وفاة بالفيروس في مدينة قم المقدسة أواخر شباط/فبراير. وتظهر الأرقام الرسمية مسارا تصاعديا لعدد الإصابات المؤكدة منذ مطلع أيار/مايو، بعدما كانت إيران قد سجلت أدنى حصيلة يومية للإصابات خلال قرابة شهرين. لكن المسؤولين ينفون باستمرار أن يكون المنحى التصاعدي يعتبر موجة ثانية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الصحة سيما سادات لاري الثلاثاء إن “فيروس كورونا المستجد حاليا يبلغ الذروة في محافظات حدودية أو مدن لم تبلغ الذروة في الأشهر الأولى للعدوى”. وأضافت: “وبالتالي ما زلنا نشهد الموجة الأولى في البلاد”، كما نقلت عنها وكالة إرنا الرسمية للأنباء. وقالت لاري إن إيران ستشهد موجة ثانية فقط حال ارتفاع جديد في الإصابات في محافظات “سجلت ذروة عالية” قبيل الإعلان عن أولى الإصابات. وسجلت إيران الإثنين 162 وفاة بفيروس كورونا المستجد، في أعلى حصيلة يومية للوفيات منذ تفشي العدوى في 19 شباط/فبراير. وأعلنت لاري الثلاثاء عن 147 وفاة إضافية ما يرفع الحصيلة إلى 10 آلاف و817 وفاة. كما ارتفع الإجمالي للإصابات إلى 227 ألفًا و662 بعد الإعلان عن 2457 إصابة إضافية في الساعات الـ24 الماضية. وقال المتحدث الحكومي علي الربيعي في مؤتمر صحفي الثلاثاء: “جميع مساعينا حتى الآن تركزت على تجنب دخول موجة ثانية” للعدوى. وأضاف: “بالنظر للمشكلات التي تسبب بها فيروس كورونا المستجد على الاقتصاد، ليس لدينا من خيار سوى محاولة العيش بطريقة صحية والتعايش مع الفيروس كل يوم”. وقال وزير الصحة الإيراني سعيد نمقي الثلاثاء إن لقاحا لكورونا في طور الإعداد “اجتاز إلى حد كبير التجارب على الحيوانات بنجاح”، مضيفا أن السلطات “ستبدأ التجارب على البشر قريبا”. ويشكك كثيرون في إيران وخارجها في الأرقام الرسمية للإصابات والوفيات وسط مخاوف من أن تكون الحصيلة الفعلية أعلى بكثير.
مشاركة :