أصبح مستقبل شالكه الألماني الذي يعاني من ضائقة مالية، في مهب الريح بعد استقالة رئيسه الملياردير كليمنس تونيس الثلاثاء، رضوخا عند رغبة المشجعين الذين يعارضون بشدة طريقة إدارته للنادي العريق. وقال شالكه في بيان "بصفته رئيس مجلس الإشراف على النادي، لعب كليمنس تونيس دوراً هاماً جداً في جعل شالكه أحد أقوى الفرق في الدوري الألماني على مدى الأعوام الـ26 الماضية"، مضيفا "نعرف حجم صعوبة هذا القرار بالنسبة له". وكان تونيس أحد أعضاء مجلس إدارة شالكه منذ عام 1994، قبل أن يتولى منصب الرئيس منذ 2001 حيث حل النادي بقيادته وصيفا لبطل الدوري في خمسة مواسم، وشارك في دوري أبطال أوروبا عشر مرات، إلا أنه أنهى الموسم الحالي الذي أختتم في نهاية الأسبوع المنصرم، في المركز الثاني عشر بعد أن كان ثالثا في ديسمبر قبل أن يتراجع ويفشل في الفوز بأي من مبارياته الـ16 الأخيرة. وعانى شالكه مالياً حتى قبل تفشي فيروس كورونا المستجد وتسببه بتراجع الإيرادات نتيجة توقف الدوري قرابة شهرين، إذ كان مديونا بحوالي 200 مليون يورو (224 مليون دولار). وزادت الأزمة نتيجة إكمال الموسم خلف أبواب موصدة، إذ بلغت خسائر النادي في كل من المباريات الأربع التي خاضها في ملعبه الضخم "فلتينس أرينا" بعد عودة المنافسات، قرابة 200 مليون يورو. ووفقا لصحيفة "سويدويتشه تسايتونغ" الصادرة في ميونيخ، بات شالكه أول ناد في الدوري الألماني يضع سقف رواتب للموسم المقبل قدره 2,5 مليون يورو، كما أفادت تقارير بأنه حصل على قرض حيوي لاستمراريته بقيمة 40 مليون يورو من ولاية شمال الراين - وستفاليا. واحتج المشجعون السبت في جيلسنكيرشن على طريقة إدارة تونيس للنادي خلال أزمة فيروس كورونا، ما عجل من عملية رحيله واللحاق بالمدير المالي للنادي بيتر بيترز الذي استقال الأسبوع الماضي.
مشاركة :