قال الشاعر جمال بخيت، إنه كان يوم 30 يونيو 2013، مشاركا في اعتصام المثقفين داخل وزارة الثقافة، منذ نحو شهر، لمنع الوزير الذى عينته جماعة الإخوان الإرهابية، علاء عبدالعزيز، من دخول مكتبه أو ممارسة عمله، في محاولة للتصدى لأخونة الدولة التى بدأتها الجماعة منذ وصولها للحكم.وأشار "بخيت"، في حواره مع الإعلامى سمير عمر، ضمن حلقة اليوم الثلاثاء من برنامج "أهل مصر" على قناة سكاى نيوز عربية، إلى أن الاعتصام لفت أنظار المصريين لجرائم الإخوان وشجعهم على التظاهر، لافتا إلى أن المثقفين اتفقوا على الخروج من الوزارة نهاية الشهر والتوجه إلى ميدان التحرير للتظاهر، وهو ما حدث بالفعل، لكنهم لم يتمكنوا من دخول الميدان بسبب الزحام الشديد بعد توافد الملايين.وأضاف، أن الفترة منذ يناير 2011 ويونيو 2013 شهدت اتضاح صورة مؤامرة كبرى كانت تعد للمنطقة وليس لمصر وحدها، وهى تسليم المنطقة إلى الإسلام السياسى، لكن وعى المصريين جعلهم يكتشفون مخطط ليس فقط تغيير هوية الدولة، وإنما تدميرها بالكامل، وتقسيمها على أساس مذهبى، وشاهدوا بأنفسهم جرائم القتل على أساس الهوية، ومحاربة الجيش كمقدمة لتفكيك الدولة، وبدا الأمر كأنه خطة لإشعال حرب أهلية في المنطقة ولذلك كان الخروج الكبير للمصريين، الذين لم يكونوا يتخيلون في أسوأ كوابيسهم ما حدث في العراق وسوريا وغيرها من الدول التى أصبحت هشة وواقعة تحت احتلال ميليشيا تسمى تنظيم داعش.وأشار بخيت، إلى أن خروج المصريين كان لمواجهة تمزيق الإقليم سواء على أيدى قوى إقليمية مثل تركيا وإيران، أو على يد تنظيم الإخوان نفسه، معتبرا أن ذلك المخطط لم ينته بعد، فلا تزال تركيا تحاول تنفيذه متصورة أنها أصبحت دولة عظمى تحتل أجزاء من العراق وسوريا بالحرب، وأقامت قواعد عسكرية في الصومال، وتسعى لإقامة قواعد في ليبيا، مشيرا إلى أن خروج المصريين في 30 يونيو أحدث تغييرا في خريطة العالم، وأوقف تنفيذ ذلك المخطط في مصر، ومنع وصوله إلى دول أخرى، مشيرا إلى أنه توقع ما ستحققه مصر من نجاح وحصاد لثورة 30 يونيو، في أغنية أدتها المطربة أنغام ضمن أوبريت كامل كتبه في الذكرى الأربعين لانتصار أكتوبر المجيد، تقول بعض كلماتها " مصر بتكبر رغم الصعب.. مصر بتتقدم على الدرب.. مصر الأمة الحرة الحية.. هى الجاية بأمر الشعب" وهو ما حدث بالفعل من تقدم ونجاح وإنجازات ملموسة خلال السنوات الست الماضية.