مسكوكات ما قبل الإسلام معظم الحضارات القديمة مرَّت من مليحة

  • 7/1/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشف الآثاري الإماراتي عيسى يوسف، مدير إدارة الآثار والتراث المادي في هيئة الشارقة للآثار، أن وجود «مسكوكات ما قبل الإسلام في مليحة»، والمكتشفة في سبعينيات القرن الماضي، تدلل على الأهمية التاريخية لمنطقة مليحة، وموقعها الاستراتيجي وعلاقتها بالجغرافية العربية والعالمية. جاء ذلك في محاضرة نظمتها هيئة الشارقة للآثار عن بُعد، أمس الأول، وأدارها يزن أبو الحسن، وشهدت نقاشات ثريّة حول قيمة الوعي المجتمعي بالأثر المادي، وتوافر الجديّة والشغف بالكشف في هذا المجال الذي يحتاج نفساً طويلاً في المتابعة وقراءة المصادر التي قال عنها عيسى يوسف إنّها في غالبها باللغة الإنجليزية. وصف المحاضر موقع مملكة مليحة بأنه من المواقع الداخلية المهمة في المنطقة الوسطى، وكانت ممراً مهماً للتجارة بين الكثير من عواصم ومدن العالم القديم، وضمت الكثير من المباني الضخمة، ومنها: مبنى القصر، ومبنى الحصن الذي اكتشف في داخله «قالب سك العملة»، وكان من أهم قوالب السك في القرن الأول الميلادي. وأكّد عيسى قيمة قصر مليحة وأهميّته، مُعرّفاً بتفاصيل المكان والأبراج، ومداخل الخيول التي تستشف من حصانين مدفونين في الموقع، وكذلك مجموعة الفخاريات والقطع الأثرية من أنطاكيا وصيدا ومصر وروما وبترا واليمن وسلوقيا وغيرها، والتي تعود إلى 250 قبل الميلاد، ماراً على «الأمفورا» الإغريقية المزججة في القرن الثالث قبل الميلاد، وقال عيسى إنّ الشبه بينها وبين فخاريات مثل فخاريات صيدا وقلقيلية يؤكد القيمة التجارية لمليحة، متحدثاً عن تماثيل وأختام باللغة الهيروغليفية في مصر، وعن فخاريات هندية وصلت إلى مليحة، إضافةً إلى «طُوَس» مصبات خيول صُنعت فيها. وعن عملة مليحة، قال عيسى يوسف إنها سُكّت كتقليد لعملة الإسكندر المقدوني، لكنها تميزت بخصوصية وجود الحصان فيها بدلاً من النسر، ماراً على أنواع عديدة من العملات التي وصلت إلى مليحة بسبب التجارة، مشيراً إلى أن العملات ليس شرطاً أن تستخدم لفترات طويلة، كما تحدث عن مليحة كجزء من طريق الحرير البحري، دارساً منطقة دبا وجنوب العراق وعلاقات مليحة مع مصر، وشمال الجزيرة العربية.

مشاركة :