أكد إبراهيم البناي، رئيس مجلس إدارة نادي دبي للشطرنج، أن استمرار قضية اتحاد اللعبة دون حلول حتى الآن من قبل الهيئة العامة للرياضة أو اللجنة الأولمبية شيء مؤسف، في ظل عدم وجود اتحاد قانوني يدير اللعبة، رغم مطالبات الأندية الستة في مناسبات كثيرة بتعديل الوضع، وتشكيل لجنة مؤقتة تدير الاتحاد، موضحاً أن صمت «الهيئة» على مدار أكثر من 8 أشهر يضعها في دائرة النقد وعلامات الاستفهام، و«لا حياة لمن تنادي»، بعد كل المحاولات التي لجأت لها الأندية لإنقاذ اللعبة من الضياع. وأضاف: «لا ندري لمصلحة من يحدث كل ذلك في لعبة الأذكياء؟ التي كانت تسير في وضعية جيدة من النتائج على مستوى الأندية والمنتخبات، وبات وضعها الحالي صعباً، فلم يكتمل الموسم الماضي على المستوى المحلي، وتراجعت مستويات جميع اللاعبين، خاصة لاعبي المنتخبات وتراجعت نقاط تصنيفهم، ولا يمكن الصمت على حال اللعبة، التي تدنت بشكل كبير». وأوضح أن الأندية الكبيرة في اللعبة عقدت اجتماعاً، ووجهت رسائل إلى الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية، وحصلت على استفسار من الاتحاد الدولي للشطرنج، على أن تدخل الهيئة في مثل هذه الظروف قانوني، ولكن الانتظار طال، واللعبة تدخل المنعطف الأخير، أو بمعنى آخر أن الدورة الانتخابية انتهت، خاصة أن أولمبياد الشطرنج تأجلت، وبالتالي اللعبة بحاجة إلى مجلس إدارة جديد، ورغم مطالبات الهيئة من الاتحادات الرياضية بالتحرك لاعتماد النظام الأساسي وإجراء الانتخابات، إلا أننا نجدها في اتجاه معاكس مع لعبة الأذكياء، ولا يوجد اهتمام بها، والسؤال الذي يطرح نفسه: متى تقرر الهيئة مصير اتحاد الشطرنج، طالما أنه لا يوجد نصاب قانوني؟ وكيف سيتم اعتماد نظام أساسي وإجراء انتخابات؟ ومن سيدعو إلى الجمعية العمومية؟ وأسئلة كثيرة تدور في ساحة اللعبة ولا تجد إجابات لها. ونفى البناي التفكير في خوض انتخابات الدورة الجديدة على منصب الرئاسة، وقال: «دخول الانتخابات قرار مرفوض، ولا أفكر فيه، وليس معنى أننا نسعى لتعديل أوضاع اللعبة أن لنا مصالح فيها، أو أننا نسعى لمنصب في الاتحاد، ولكننا على مدار سنوات طويلة قدمنا الكثير للعبة، ونخشى من أن يضيع هذا الجهد، بسبب تجميد اللعبة في ظل رفض الأندية الستة المشاركة في أي نشاط يخص الاتحاد لعدم الاعتراف به». وتساءل البناي: هل من المنطق أن نادياً يشارك بلاعب واحد في بطولة واحدة، يتساوى في الصوت الانتخابي مع ناد يشارك في كل المسابقات، ويقدم الكثير للمنتخبات الوطنية، وقال: «إشهار الأندية يخدم اللعبة، وهو ما نشجع عليه، ولكن في إطار قانوني وسليم، ولا نجد أندية تحولت إلى عاملة في الجمعية العمومية، وكأنها هبطت علينا بـ«البراشوت»، وهناك 11 نادياً هم الأعضاء في الجمعية العمومية، ويحق لها التصويت، وهم أصحاب القرار، وبقية الأندية خارج القائمة». وتساءل البناي عن دخول نادي خورفكان إلى اتحاد الشطرنج، وتحوله إلى عضو عامل، وقال: «ليس هناك اتحاد، ولم تعقد جمعية عمومية، كيف تحول إلى عضو عامل، ومن الذي اتخذ القرار؟ ومتى عقدت جمعية عمومية لاعتماد هذا النادي؟ ودون شك ما يحدث يؤكد أن اللعبة دخلت النفق المظلم، ولن تعود». ونوه إلى أن محاولات عودة المستقيلين من قبل الهيئة غير قانونية، نظراً لأن اللوائح تمنح المستقيل التراجع عن استقالته في غضون شهر، وبعدها يتم قبولها رسمياً، وفي حالة قبول سحب استقالة أي عضو من المستقيلين، معناه أن اللعبة ستدخل في منحدر أشد تعقيداً، والهيئة العامة للرياضة التي تمثل مظلة كل الاتحادات في موقف حرج، وكلما طال الانتظار دخلت المشكلة في مراحل أصعب في الحل.
مشاركة :