اتهم الناطق باسم "للجيش الوطني الليبي"، أحمد المسماري، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ"محاولة استغلال ما حققه في طرابلس للسيطرة على الهلال النفطي". وقال المسماري في حديث لوكالة "سبوتنيك" نشر يوم الثلاثاء، إن "أردوغان يريد أن يستثمر ما حققه من طرابلس من أجل الوصول إلى الهلال النفطي، لذلك يرفض رفضا تاما وقف إطلاق النار". وأشار إلى أن "أوامر التقدم إلى سرت هي أوامر تركية وليست أوامر حكومة الوفاق، مضيفا أن الأتراك لديهم هدف، والهدف هو الوصول إلى منطقة الحقول والآبار والموانئ النفطية، وهي منطقة خليج سدرة، وبالتحديد منطقة خليج سدرة 40 كيلومتر غرب مدينة جداد". وأفاد بأن "الأركان العامة للجيش أرسلت مجموعة من إدارة العمليات الخاصة من الصاعقة، لتطعيم بعض الوحدات في حرس المنشآت النفطية، لتأمين منطقة خليج سدرة، وخطوط البترول التي تمتد في الصحراء 800 كيلومتر"، مشيرا إلى أن هذه الحقول شاسعة تحتاج إلى تأمين وتحتاج إلى قدرات عسكرية كبيرة. وشدد المسماري على الطابع الوطني للجيش الليبي قائلا "إن الجيش الليبي كله من الليبيين ومن القبائل الليبية، وهذا أمر مفروغ منه". وأكد الناطق باسم القيادة العامة "للجيش الوطني الليبي" أن "القيادة العامة للقوات المسلحة تراعي شيء واحد مهم جدا، وهو تحركات المجتمع الدولي، لوضع حلول سياسية أو الانتقال إلى المفاوضات واستجابة سواء للمبادرة المصرية التي هي مبادرة ليبية - ليبية تم اقتراحها في مصر وكذلك مخرجات برلين وما صدر عن مجلس الأمن بخصوص المؤتمر". وصرح المسماري بأن "الميليشيات رفضت تماما وقف إطلاق النار، سواء الجماعة الليبية المقاتلة عن طريق العمالة، وكذلك الإخوان المسلمين عن طريق المشري وعن طريق الصوان رئيس حزب الإخوان المسلمين في ليبيا، وكذلك تركيا رفضت بشكل رسمي في تصريح سريع جدا لأردوغان، رفض فيه ما قدمته مصر من مبادرة، كذلك جاء رد رسمي من فايز السراج بعد ذلك برفض وقف إطلاق النار". وتابع أن "العدو يحاول من تلك الفترة أن يتجمع ويجمع قواه ليقوم بالهجوم على مدينة سرت، لأن أردوغان وكل الساسة الأتراك يتحدثون عن منطقة الهلال النفطي، وبالتالي يريد أن يستمر في العمليات العسكرية حتى يسيطر على منطقة الهلال النفطي بالكامل، وبعد ذلك يذهب إلى التفاوض ويضع العالم أمام أمر واقع". وأفاد المتحدث بأنه "لا يوجد شيء اسمه قوات الوفاق أو جيش الوفاق على الإطلاق"، مؤكدا أنها "مجموعة من الميليشيات والمجرمين، لا يريدون أبدا أن يكون هناك دولة قانون أو دولة مؤسسات، وهناك المرتزقة السوريين والجيش التركي". المصدر: "سبوتنيك"تابعوا RT على
مشاركة :